سوريا: تظاهرات ضد “الإدارة الذاتية” الكردية جنوبي الحسكة
خرج عدد من أهالي قرية الحنة الشرقية، التابعة لمنطقة الشدادي، جنوبي محافظة الحسكة، بتظاهرات احتجاجاً على ممارسات “الإدارة الذاتية الكردية” وانتشار الفقر والبطالة في المنطقة، على رغم الدعم الكبير الذي تتلقاه الإدارة الذاتية، واستيلائها على إنتاج النفط والغاز في المنطقة.
وأكّدت مصادر أهلية، أنّ “الأهالي قاموا بإشعال الإطارات المطاطية وقطع الطريق العام، ومنع مرور دوريات قسد في المنطقة”، مشيرةً إلى أن “المتظاهرين طالبوا بتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير المياه والكهرباء لعموم أبناء المنطقة”.
وارتفعت وتيرة الاحتجاجات في مناطق سيطرة “قسد” بعد خروج أهالي قرى ريف الحسكة الشرقي في تظاهرات الأسبوع الفائت، طالبت بتحسين الأوضاع المعيشية، وتوفير مقومات الحياة الأساسية من مياه وكهرباء وغاز ومحروقات.
وتسيطر “الإدارة الذاتية” الكردية على مناطق واسعة في الحسكة وحلب ودير الزور والرقة، مع تراجع كبير في مستوى الخدمات، على الرغم من الاتهامات المتواصلة لها بسرقة النفط والغاز في المنطقة، وتهريبهما إلى الخارج، أو بيعهما لمناطق سيطرة المعارضة، بالإضافة إلى تلقيها دعماً من منظمات وهيئات أميركية وغربية، وسط ادعاءات أميركية بشأن استثناء هذه المناطق من عقوبات “قانون قيصر”.
وبسبب الحرب والحصار من جانب واشنطن وحلفائها، تُعاني سوريا شحاً في مصادر الطاقة، ولا سيما بعد سيطرة القوات الأميركية، بمساعدة “قسد”، على معظم آبار النفط السوري شرقي الفرات.
كذلك، تراجع إنتاج سوريا النفطي بحدة خلال أعوام الحرب، مما يزيد على 380 ألف برميل يومياً قبل الحرب، ليصبح نحو 16 ألف برميل يومياً فقط، تصل إلى مصافي النفط السورية، من جراء خروج تلك الحقول عن سيطرة الدولة، وقيام القوات الأميركية ومجموعات مسلحة تسيطر على شرقي سوريا بالاستيلاء عليها.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال الأميركي كثفت سرقاتها للنفط السوري، إذ أخرجت مئات من الصهاريج المحملة بالنفط المسروق إلى قواعدها في الأراضي العراقية، بالتواطؤ مع “قسد”.