أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، خلال اتصال هاتفي بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، يوم الاثنين، استعداد بكين للعمل مع روسيا وسائر دول مجموعة “بريكس”، من أجل ضمان نجاح القمة المقبلة، والتي تعقد في جنوب أفريقيا، في وقت لاحق من الشهر الجاري، وتطوير آليات عمل المجموعة.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، أن وانغ قال إنّ “الآلية التي تتبعها بريكس تواكب متطلبات العصر، وتُظهر حيوية هائلة، وأعربت أكثر من 20 دولة عن رغبتها في الانضمام إلى المجموعة، وعملية توسعها حتمية وضرورية”.
وفي وقتٍ سابق، قالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، إنّ رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، دعا قادة 67 دولة من أفريقيا و”الجنوب العالمي”، بالإضافة إلى 20 ممثلاً عن منظمات دولية، إلى اجتماعات في إطار قمة “بريكس”. وحتى الآن أكدت 34 دولة مشاركتها.
وأكدت الوزيرة، في كلمة بُثَّت في موقع “يوتيوب”، أنه تمت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة وممثلي المنظمات الأخرى إلى حضور الفعاليات، وأنّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، غير مدعو إلى القمة.
وقبل أيام، أكدت روسيا أنّ انضمام دول جديدة إلى عضوية مجموعة “بريكس” سيعزز شأنها ويقويها. وترى موسكو أنّ أهمية المجموعة تتزايد بصورة مستمرة، وتشكل ثقلاً مضاداً ومؤثراً في مواجهة الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، فيما يتعلق بالشؤون العالمية.
ومجموعة “بريكس” هي تكتل دولي يضم روسيا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند. تأسست عام 2006، في قمة استضافتها مدينة يكاترينبورغ الروسية، وتحوّل اسمها من “بريك” إلى بريكس عام 2011، بعد انضمام جنوب أفريقيا إليها.
وتهدف هذه المجموعة الدولية إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية فيما بينها، عبر اعتماد العملات المحلية، الأمر الذي يقلل الاعتماد على الدولار.
وتستحوذ المجموعة على 23% من حجم الاقتصاد العالمي، و18% من التجارة الدولية. ويسعى عدد من الدول للانضمام إلى هذه الكتلة الاقتصادية الضخمة، كإيران والسعودية والجزائر والأرجنتين وإندونيسيا.
وفي عام 2017، خلال عقد قمة “بريكس” في مدينة شيامين الصينية، تم الحديث عن خطة “بريكس بلس BRICS plus” التوسعية، والتي تهدف إلى ضمّ دول جديدة إلى مجموعة “بريكس”، كضيفة، بصورة دائمة، أو من أجل المشاركة في الحوار.
