اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن الإساءة إلى المصحف
أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت، قرار عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بشأن الإساءة إلى المصحف الشريف.
وذكرت الخارجية العراقية، في بيان، أنّ هذا المسار “يستهدف وضع آليات جماعيّة لمواجهة “الإسلاموفوبيا” على أن يكون ذلك في سياق القرارات الوطنية والدولية”.
وطالبت، في السياق، المجتمعَ الدوليّ بأن “يقف أمام التزاماته بشكل مسؤول ومتساوٍ وفقاً لما نصت عليه القرارات الدولية”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، دانت الخارجية العراقية، بأشدّ العبارات واقعة الجريمة التي تعرّضت لها نسخة من المصحف الشريف، وعلم جمهوريّة العراق أمام مبنى السفارة العراقية في الدنمارك.
وأكّدت الوزارة التزامها التام “بمتابعة تطورات هذه الوقائع الشنيعة والتي لا يُمكن وضعها في سياق حرية التعبير”.
أتى ذلك بعدما أقدمت مجموعة دنماركية يمينية مُتطرّفة مناهضة للإسلام، أمس، على حرق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة العراقية في العاصمة كوبنهاغن.
والخميس الماضي، أقدم المدعو سلوان موميكا على تمزيق نسخة من المصحف والعلم العراقي أمام سفارة بغداد لدى استوكهولم، في واقعةٍ هي الثانية للشخص نفسه بعد الأولى أواخر حزيران/يونيو الماضي، عقب سماح السلطات السويدية له باستهداف المقدسات الإسلامية.
ولقي هذا الفعل إدانات واسعةً من عدّة دول، ما دفع الحكومة السويدية إلى التراجع، وإدانة إحراق نسخة من المصحف الشريف، واصفةً ذلك بـ”العمل المعادي للإسلام”.
وقرّرت الحكومة العراقية طرد السفيرة السويدية من الأراضي العراقية رداً على تكرار سماح الحكومة السويدية بحرق نسخة من المصحف الشريف. كما أعلن اليمن مقاطعته للمنتجات السويدية.
وأمس، شددت الخارجية الإيرانية، على أنّ مهمة السفير السويدي انتهت، مشيرة إلى أنّ إيران لن تستقبل السفير الجديد إذا لم تتخذ السويد إجراء لحفظ حرمة القرآن الكريم. وأكدت أنّ طهران لن ترسل سفيرها الجديد إلى السويد بسبب الإساءات المتكررة للمقدسات. .
كذلك، شهد كل من لبنان والعراق وإيران واليمن تظاهرات حاشدة تنديداً بالاعتداء على المصحف الشريف في العاصمة السويدية ستوكهولم.