زوجان زرعا غابة من ملايين الأشجار على مساحة 1750 فدانًا
في ولاية ميناس جيرايس شرقي البرازيل، واصل زوجان برازيليان العمل لمدة عشرين عاماً حتى تمكنا من تحويل وادٍ قاحل إلى غابة استوائية كاملة من ملايين الأشجار، وذلك على مساحة تبلغ 1750 فداناً.
وفي جهد يوازي ما تقوم به دول وحكومات قضى المصور الصحفي البرازيلي سيباستياو سالجادو 75 عاماً وزوجته ليليا سالجادو السنوات العشرين الماضية في مشروع حياتهما، وتمكنا من تحويل أرض جرداء إلى جنة استوائية.
وبدأت القصة عام 1994 عندما عاد سالجادو من رحلة مأساوية لتصوير ونقل أحداث الإبادة الجماعية في دولة رواندا بإفريقيا، وشعر سالجادو بالصدمة عندما اكتشف أن مزرعة عائلته تدهورت، حتى أصبحت وادياً قاحلاً.
وعلى مدى 20 عاماً تمكن الزوجان سالجادو من زراعة غابة، تبلغ مساحتها 1750 فداناً، تضم ملايين الأشجار، تمثل نحو 300 نوع من الأشجار، وأكثر من 170 نوعاً من الطيور، و30 نوعاً من الثدييات، و15 نوعاً من البرمائيات والزواحف، والكثير من هذه الحيوانات معرض لخطر الانقراض.
ولم يعد سالجادو يمتلك الغابة الآن بعد أن أصبحت محمية طبيعية، تُزرع فيها الملايين من شتلات الأشجار في الصوب، ويتدرب في معهدها علماء البيئة الشباب، كما ترحب بالزائرين لرؤية غابة تولد من جديد.