الوكالة الدولية للطاقة الذرية تغلق تحقيقًا بشأن موقع نووي إيراني

0 80

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الأربعاء، إغلاق التحقيق في المنشأة النووية “المشتبه بها” في إيران، والتي تحدث عنها رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو في خطاب ألقاه في أيلول/سبتمبر 2019.

وفي تقرير جديد وزّعته على أعضاء أمناء المنظمة، ذكرت الوكالة أنّ “إيران قدّمت تفسيرات محتملة لجزيئات اليورانيوم التي تمّ العثور عليها في موقع ماريفان غير المعلن عنه في جنوب طهران”، مشيرة إلى أنّه ليس لديها أسئلة مفتوحة بشأن هذه المسألة، وذلك قبل أيّام من اجتماع لمجلس محافظي الوكالة.

وتعليقًا على هذا الإعلان، كتب الصحافي الإسرائيلي، باراك رافيد، في تغريدة في “تويتر”، إنّ “هذا القرار من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشكّل ضربةً قاسية لـ”إسرائيل”، لأنّ المعلومات التي قدّمتها أدّت إلى فتح التحقيق، كما يغلق القرار أحد أهم التحقيقات المفتوحة ضد إيران في السنوات الأخيرة”.

والمنشأة المعروفة باسم “ماريفان” – جنوب أصفهان – كانت، وفقاً لمزاعم “إسرائيل”، مرتبطة بـ”برنامج أسلحة نووي إيراني”.

بدورها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ إيران “سجّلت انتصارًا مهمًا في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في الوقت الذي تضغط فيه إسرائيل على العالم لممارسة ضغط إضافي على إيران”.

وقال معلّق الشؤون العربية في قناة “كان” الإسرائيلية، عميحاي شتاين، إنّ “الإسرائيليين كانوا يعتقدون بأنّ هذه هي اللحظة المناسبة للضغط على إيران، لكنّ وكالة الطاقة الذرية قامت بخطوة معاكسة”.

وكان نتنياهو دعا، في أيلول/سبتمبر 2019، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال إلقائه خطابًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى تفتيش ما زعم أنّه “مستودع ذري سري” في العاصمة الإيرانية.

وتأتي خطوة الوكالة بعد أيام من حديث وسائل إعلام إسرائيلية، عن وجود مخاوف لدى الإحتلال الإسرائيلي من اتفاق نووي مرحلي بين إيران والغرب.

وبحسب مراسل الشؤون السياسية في قناة “كان”، ميخائيل شتاين، قال وزير الخارجية الإيرانية، في نهاية الأسبوع، إنّ الاتصالات والحوار بين إيران والغرب “مستمرة طوال الوقت”، مضيفًا أنّه “على خلفية هذا الكلام ومنشورات أخرى، فإنّهم في إسرائيل خائفون جدًا من وجود تحرك نحو إمكانية اتفاق نووي جديد”.

وأشار شتاين إلى أنّ “الخشية الكبرى هي أنّه نوع من اتفاق مرحلي، أي بمعنى اتفاق يبقي بحوزة إيران قدراتها النووية ويثبّت الإنتاج الحالي”، لافتاً إلى أنّه “في المقابل، ترفع الولايات المتحدة جزءًا من العقوبات، ما يمكّن إيران من الإزدهار على الصعيد الإقتصادي”.

ومنذ بداية إحياء الاتفاق النووي، تشدّد طهران على أربع قضايا أساسية هي: الضمانات بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عن إيران، والتحقّق من حدوث هذه الأمور، وإغلاق ملف الادعاءات السياسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

يُشار إلى أنَّ رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، قال في وقت سابق إنّ الاحتلال الإسرائيلي يكرّر الأكاذيب منذ سنوات لإثارة الأجواء ضد إيران، وذلك ردًا على سؤال بشأن مزاعم الاحتلال المتعلقة ببناء منشأة نووية إيرانية في جبال زاغروس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.