تبادلت الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف، وحركة “أنصار الله”، أمس الإثنين، رفات عشرات المقاتلين قضوا خلال مواجهات دارت في وقت سابق في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، وتعثر رفع جثامينهم نتيجة الوضع الميداني هناك.
ووفقاً لوسائل الإعلام، التي نقلت عن مصدر حكومي، فإن وساطة محلية أنجحت عملية التبادل التي تمت بين ممثلي طرفي الصراع في الجوف.
وتأتي عملية تبادل الرفات في وقت تعثرت فيه جهود تنفيذ الزيارات المتبادلة بين الحكومة اليمنية وحركة “أنصار الله” لسجون ومراكز اعتقال الطرفين في صنعاء ومأرب، تمهيداً للذهاب إلى جولة مفاوضات جديدة بين الجانبين لإطلاق سراح دفعة من الأسرى.
ومنتصف مايو/أيار الجاري، أعلن رئيس وفد الحكومة اليمنية في مفاوضات الأسرى العميد يحيى كزمان، في تصريح لوسائل الإعلام ، أنه لن تكون هناك زيارات متبادلة للسجون وأماكن الاحتجاز ولا جولة مفاوضات جديدة، ما لم تكشف جماعة “أنصار الله” عن مصير السياسي محمد قحطان.
وردت جماعة “أنصار الله” على اشتراط الحكومة اليمنية بكشف مصير السياسي محمد قحطان، بالمطالبة بإيضاح مصير عدد من أسرى الجماعة.
بدوره، قال أمين سر المجلس السياسي الأعلى في اليمن، ياسر الحوري، أمس الإثنين، إنّ السعودية “تراوغ وتحاول أن تكسب الوقت في تنفيذ التزاماتها في الملف الإنساني الذي يتضمن استحقاقات معالجة آثار العدوان من جميع النواحي وكافة الالتزامات لتحقيق السلام في اليمن”.
الجدير بالذكر أن أبناء الشعب اليمني لم يلمسوا أي نتائج إيجابية من الهدنة سوى الإفراج عن بعض الأسرى ووجهة واحدة لطيران مما يزيد من معاناتهم من آثار العدوان والحصار على مدى أكثر من ثمان سنوات.
اقرأ أيضاً: صنعاء: الأميركيون يعرقلون جولات التفاوض في
