وصل الدبلوماسي الإيراني السابق أسد الله أسدي اليوم الجمعة إلى طهران بعد إفراج السلطات البلجيكية عنه.
وقد استقبله في مطار طهران المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي بهادري جهرمي، وكذلك مساعد الشؤون الدولية ورئيس لجنة حقوق الانسان الايراني كاظم غريب آبادي.
وقد وصل أسدي إلى إيران قادمًا من سلطنة عمان.
واعتقل الدبلوماسي الإيراني السابق أسد الله أسدي في ألمانيا في تموز / يوليو 2018 بتواطؤ من قبل زمرة المنافقين الإرهابية ثم سلّم إلى الشرطة البلجيكية.
وكان اعتقاله انتهاكًا للحقوق الدبلوماسية (المادة 40 من اتفاقية فيينا للحقوق الدبلوماسية) وانتهاكًا جسيما لحقوق الإنسان، لأنه سُجن لمدة 100 يوم في قسم سجناء الأمراض النفسية و 3 أشهر في حبس انفرادي لا نوافذ له.
هذا وأعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو إطلاق سراح أوليفييه فانديكاستيل المواطن البلجيكي المسجون في إيران.
وفي ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، صدر حكم إدانة فاندكاستيل من قبل القضاء الإيراني بعدة تهم كالتجسس لصالح الحكومة الأمريكية وغسيل الأموال.
وكانت وزارة الخارجية العمانية قد أعلنت اليوم الجمعة أن عمان نجحت في الوساطة بين بلجيكا وإيران لحل قضية المواطنين المحتجزين في كلا البلدين.
وقالت وكالة الأنباء العمانية ان المساعي العُمانية أسفرت عن اتفاق الجانبين على صفقة للإفراج المُتبادل، حيث تم نقل المُفرج عنهم من طهران وبروكسل إلى مسقط اليوم الجمعة تمهيدًا لعودتهم إلى بلدانهم.
وثمنت سلطنة عُمان الروح الإيجابية العالية التي سادت المُباحثات في مسقط بين الجانبين الإيراني والبلجيكي، وحرصهما على تسوية هذا الملف الإنساني.
وفي وقت سابق من اليوم اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني الافراج عن الدبلوماسي الايراني الرهينة “اسد الله اسدي” اثر اتفاق ثنائي مع الحكومة البلجيكية وعودته للبلاد خلال الساعات القليلة المقبلة ، كما شكر وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان سلطنة عمان لجهودها الايجابية في هذه القضية.
وقال كنعاني ان الدبلوماسي الايراني الرهينة اسدالله اسدي سيعود الى احضان الوطن بعد 5 سنوات من الأسر.
وأضاف كنعاني أن أسدي كان قد احتجز كرهينة في المانيا في يوم 30 يونيو/حزيران 2018 في سيناريو خطط له الصهاينة ونفذته بعض الاجهزة الامنية الاوروبية.
وتابع” ان سيناريو “الكذبة الكبيرة” الصهيواميركي نفذ من اجل خلق ازمة في العلاقات الايرانية الاوروبية وان هذه المؤامرة نفذت بعد الانسحاب الاميركي الاحادي من الاتفاق النووي “.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية على ان بعض الدول الاوروبية قد تأثرت بدعايات الصهاينة وزمرة “خلق” الارهابية ، وان هؤلاء قد انتهكوا القوانين الدولية وقاموا بعملية اعتقال طائشة لهذا الدبلوماسي الايراني وحكموا عليه بالسجن 20 عاما في محكمة صورية ومسيسة بالكامل ومفبركة.
وأضاف ” قد اتخذت إيران مواقف منطقية في الدفاع عن حقوق الايرانيين منذ بدء هذه القضية ، واحتجت وادانت انتهاك الحصانة الدبلوماسية لهذا الدبلوماسي الايراني وبذلت كل ما بوسعها لاستعادة حرية هذا المواطن والدبلوماسي الايراني، وفي النهاية وبعد عقد اجتماعات امنية عديدة ومشتركة والمحادثات التي جرت بين وزيري الخارجية الايراني والبلجيكي ، تم اطلاق سراح هذا الدبلوماسي الرهينة ضمن اتفاق ثنائي مع الحكومة البلجيكية”.
كما كتب وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان في تغريدة على تويتر في وقت سابق من اليوم الجمعة ، ” ان السيد اسد الله اسدي، الدبلوماسي الايراني البريء الذي احتجز قرابة 5 سنوات بصورة غير قانونية وخلافا للقوانين الدولية في المانيا وبلجيكا ، هو الان في طريق عودته الى الوطن وسيصل قريبا الى ارض ايران الحبيبة ، أقدم الشكر للجهود الايجابية لسلطنة عمان في هذه القضية”.
وأعلن مساعد الشؤون الدولية في السلطة القضائية في إيران وأمين لجنة حقوق الانسان الايرانية كاظم غريب آبادي في هذا الخصوص أيضًا “بعد الجهود التي بذلت، فإن الدبلوماسي الايراني أسدالله أسدي الذي كان مسجونًا في بلجيكا بشكل غير قانوني، سيصل الى أرض إيران العزيزة، عبر سلطنة عمان، خلال ساعات”.
