منظمة اليونيسف: 2.3 مليون طفل مهددون بالموت جوعًا في أفعانستان

0 294

قالت منظمة اليونيسف في تقرير لها، إن أكثر من مليون ونصف المليون طفل في أفغانستان يعملون من أجل تأمين لقمة العيش، وأضافت أن أكثر من مليوني طفل يواجهون خطر سوء التغذية، كما أكدت أن 90% من الأفغان تحت خط الفقر.

“أكثر من مليون ونصف طفل يعملون في أفغانستان” هذا ما قالته اليونيسف في أخر تقرير لها ولكن الأفغان يقولون أن العدد غير صحيح وأن الواقع اكثر من هذا بكثير ويتحدث “قسيم” وهو صاحب ورشة لتصليح السيارات عن الأطفال الذين يعملون معه هنا.

وقال قسيم صاحب ورشة تصليح السيارات:”بعض هؤلاء يذهب للمدرسة وبعضهم يعمل فقط، لأنهم لا يستطيعون أن يعملو ويدرسوا في آن واحد فتتردا حالتهم الأقتصادية أكثر فأكثر فلذا العمل جيدًا لهم عندما يكبرون فلا يجب أن يخسرو دراستهم ومهنتهم فعلى الأقل يتعلمون هذه المهنة”.

للأطفال الأفغان احلامهم وأمانيهم يريدون أن يدرسوا ويلعبوا حالهم حال جميع أطفال العالم الا أن الفقر والاقتصاد السيء هو ما يحول بينهم وبين مقاعد الدراسة.

وقال علي محفوظ طفل عمالة:”أعمل في هذه الورشة منذ عامين ارسلني والدي لتعلم هذه المهنة لتأمين لقمة العيش أذهب الى المدرسة بعض الأوقات ولا ادري ماذا سأصبح في المستقبل عامل هنا أم خريج جامعة”.

تقرير اليونيسف تظهر أرقام مخيفة 90 % من سكان البلاد فقراء وأن 2.3 مليون طفل مهددون بالموت جوعًا فمرضهم هو الجوع (سوء التغذية الحاد) ولكن ما يقوله أهل الاقتصاد قد يصدم ويخيف البعض أكثر من تقرير اليونيسف حيث يؤكدون ارقام التقرير ويزيدون عليه.

وقال د. رسولي كمالي أستاذ الاقتصاد في الجامعة:”للاسف أطفال أفغانستان ولدوا فقراء ويكبرون فقراء ويموتون وهم فقراء وهذه الحالة ليست مؤقتة حتى نقول أن الحال سيتحسن فالفقر هنا جذوره عميقة جدا واهم أسبابه الحروب النيابة التي اتت بها الدول الاجنبية فلهذا هؤلاء هم السبب الرئيسي لما نعيشه اليوم”.

لم يكن حال الأفغان بهذه الدرجة من الفقر قبل خروج الأمريكان وحلفائهم من هنا ولكن خروجهم الغير مسؤول من البلاد كانت صعقة سلبية في حياتهم جرفتهم الى اسفل درجات المعيشة.

بينما تسعى أفغانستان جاهدة لحل المشاكل التي خلفتها أربعة عقود من الصرعات، يعتقد الكثيرون هنا بأن العقوبات الامريكية من جهة وانكفاء دور المنظمات الدولية من جهة أخرى جعل الوضع أكثر تعقيدًا وفاقم من التحديات الاقتصادية والاجتماعية للأفغان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.