غروسي: التعاون البنّاء مع إيران يصب في مصلحة جميع الأطراف
صرّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أنّ الاتفاق الذي توصلت إليه إيران والوكالة في آذار/مارس الماضي كان خطوة في الإتجاه الصحيح، مضيفًا أنّ من مصلحة جميع الأطراف مواصلة مسار التعاون البنّاء مع إيران.
وعلى الرغم من ذلك، قال غروسي، في مقابلة مع قناة “سي بي سي” الكندية، إنّ “إمكانية تنشيط خطة العمل الشاملة المشتركة في المستقبل القريب ضعيفة جدًا”، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على التفاعل مع طهران.
وتابع: “هناك إمكانية للعودة إلى طاولة المفاوضات، ولكن إذا تم تقييم التفاعلات بين إيران والوكالة بوصفها غير مناسبة، وكان التعاون غير جيد، فإنّ احتمال إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة سيكون صفرًا”.
وكان الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلن في وقت سابق فتح باب الإتفاق مع إيران بشأن تسوية قضايا الضمانات.
وفي آذار/مارس الماضي، قدّم غروسي تقريره عن زيارة إيران التي التقى خلالها رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، وأجرى خلالها محادثات.
وقال في تقريره إنّ إيران “وافقت، بعد المناقشات، على السماح للوكالة بالمضي قدمًا في إجراءات المراقبة والتحقق الإضافية التي لا غنى عنها للوكالة في أداء مهمتها”.
ووصف غروسي قرار إيران بالسماح للوكالة في المضي قدمًا بالتفتيش بأنّه “مهم للغاية”، لأنّه “سيسمح للوكالة بالبدء بإنشاء خط أساس جديد ضروري في حالة استئناف إيران تنفيذ التزاماتها المتعلقة بالمجال النووي بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة”.
من جهته، قال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة محسن نظيري إنّ “الزيارة الأخيرة التي أجراها مدير عام الوكالة لطهران كانت خطوةً بغاية الأهميّة نحو التعاون المتبادل، فقد كان لدينا وقت لتبادل وجهات النظر، ووضع نماذج وطرق سوف نعمل على أساسها خلال الأسابيع والأشهر المقبلة”.