نقش الحناء في باكستان.. تقليد يزرع البهجة في نفوس الفتيات عشية العيد

0 544

عبر رسوم مستوحاة من الثقافة الإسلامية والنقوش النباتية، يشكّل نقش الحناء في باكستان أحد الطقوس المعروفة قبيل العيد.

يجمع نقش الحناء في باكستان بين مظاهر تراثية ومهارات يدوية، ما يحوّل الساحات في العاصمة إسلام أباد إلى معرض فني تفاعلي يظهر التمسك بتراث الأجداد ويزرع البهجة في نفوس الصغيرات.

“إسعاد الأطفال واليافعات”

شاه زين، وعلى غرار معظم الفتيات من عمرها، لا تفوّت فرصة الحصول على نقش مميز من الزخرفة النباتية على كفّيها وساعدَيها تباهي به قريناتها في ليالي العيد.

الطفلة جاءت مع أمها إلى السوق المؤقت، الذي يقام كل عام في قلب العاصمة الباكستانية ليوفر ميدانًا مفتوحًا لنقش الحناء وللمهتمين بهذا الفن.

بدورها نيها بي بي، لم تدرس هذا الفن دراسة إنما تعلّمته من أخواتها بالشغف والملاحظة والتدريب المستمر على سواعد أخواتها الصغيرات، حتى تمكنت من إنجاز نقش في دقائق قليلة.

تقول إنها تعمل هنا لإسعاد الأطفال واليافعات أكثر من السعي للحصول على مقابل، مشيرة إلى أنها وزميلاتها يعملن بأجر رمزي بطبيعة الحال.

نقش الحناء في باكستان

ويستوحى نقش الحناء في باكستان من المنمنمات الهندية والزخرفة الشرقية ونقوش السجاد ونوافذ القصور التراثية في بلاد السند.

كما تقتبس النقوش من الزخرفة الإسلامية، ويبقى لكل فنانة حرفتها وطريقتها.

وفي هذا الصدد، تلفت عائشة زاهد، مديرة فريق لنقش الحناء، إلى أنها تدير مجموعة من عشرين ناقشة بعضهن محترفات بالفطرة، وبعضهن خضعن لدورات على يدها. ثم تردف بالإشارة إلى أن “لكل واحدة من الناقشات نقوشها وذوقها”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.