من المتوقّع أن تصل أول شحنة من النفط الروسي إلى باكستان بأسعار مخفضة، خلال أيام، في إطار اتفاق شراكة بين موسكو وإسلام آباد.
وقال وزير الدولة للنفط في باكستان مصدق مالك، إن بلاده ستشتري أول طلبية لها من الخام الروسي بسعر منخفض هذا الشهر، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
تأتي شحنة النفط الروسي في وقت تسعى فيه إسلام آباد لتأمين حاجتها من الوقود بأسعار مخفضة وسط تحديات الاقتصاد الكلي خلال محاولة الانتهاء من مشروع مصفاة نفط مع السعودية.
وقال المسؤول الباكستاني إن إسلام آباد ستقدم طلبها الأول لاستيراد النفط الروسي “بخصم كبير” هذا الشهر.
وأضاف مصدق مالك: “التفاصيل التجارية بشأن الطلبية ستتم خلال أسبوع أو نحوه؛ ثم سنقدم الطلبية.. ومن الواضح أن الخصم سيكون كبيرًا”.
كان وزير الدولة لشؤون النفط مصدق مالك، قد أكد في تصريحات سابقة أن بلاده ستحصل على خصم 30% للنفط الخام الروسي.
ووافقت روسيا من حيث المبدأ على توريد النفط الخام والمنتجات النفطية إلى باكستان التي تعاني ضائقة مالية بأسعار أرخص هذا العام، ووقّعت عدة مذكرات تفاهم مع وزارة الطاقة في البلاد.
وطرحت إسلام آباد، خلال المباحثات، خصمًا يزيد على 30 دولارًا لبرميل النفط الروسي؛ إذ ترغب في شراء الخام من موسكو بنحو 50 دولارًا للبرميل.
وأرجع مسؤولو باكستان نسبة الخفض إلى تكاليف الشحن وطول المدة؛ إذ إن شحن النفط من المواني الروسية سيستغرق 30 يومًا؛ ما يعني زيادة قدرها 10-15 دولارًا للبرميل؛ بسبب تكاليف النقل.
كان وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف، قد قال، في يناير/كانون الثاني، إن بلاده قد تبدأ في تصدير النفط إلى باكستان بعد مارس/آذار إذا تم الاتفاق على الشروط.
