أفادت صحيفة “فايننشال تايمز” الأميركية أنّ باكستان لا زالت تتعافى من الفيضانات التي ضربتها العام الماضي، إذ تسبّبت بخسائر اقتصادية تقدّر بـ 30 مليار دولار، ودمّرت ملايين المنازل والمزارع، كما دفعت البلاد إلى المعاناة والتخلّف عن سداد الديون.
وأوضحت الصحيفة أنّ إعادة إعمار باكستان يطرح مسألة التداعيات الكارثية للاحتباس الحراري، والتي تدفعها البلدان الضعيفة، على الرغم من مساهمة الدول الغنية في جزء كبير من أسبابها!
وتساءلت الصحيفة عن الطريقة التي يجب على الدول الغنية اعتمادها لمساعدة الدول الفقيرة.
وكانت هذه الأسئلة قد سيطرت على قمة المناخ “COP 27” العام الماضي في تشرين الثاني/نوفمبر، والتي وافقت فيها نحو 200 دولة على إنشاء صندوق لتمويل “الخسائر والأضرار” الناجمة عن الاحتباس الحراري.
وخلال مؤتمر دولي في جنيف، حصلت باكستان على تعهدات مالية بقيمة 9 مليارات دولار، في كانون الثاني/يناير، لدفع تكاليف التعافي وإعادة الإعمار والمرونة المناخية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دعا خلال المؤتمر ذاته، إلى “تقديم دعم ضخم من الدول المانحة لمساعدة باكستان في جهود إعادة الإعمار بعد الفيضانات، والتي من المتوقع أن تكلّف أكثر من 16 مليار دولار”.
يذكر أنّ باكستان تعرّضت لأمطار موسمية غير مسبوقة خلال الصيف، ما أدّى إلى غرق ثلث البلاد تحت الماء وإلى إلحاق أضرار بمليوني منزل ومصرع أكثر من 1700 شخص.
