شهر رمضان المبارك: عادات وتقاليد الباكستانيين في الشهر الفضيل
تختلف طريقة الإحتفال بشهر رمضان المبارك في كل بلد حسب عادات وتقاليد هذه البلد، وفي دولة بحجم باكستان نجد أن روحانيات رمضان تؤثر بشكل كبير على حياة الباكستانيين، فمنذ انفصالها عن الهند في 1947 شددت باكستان على تمسكها بالإسلام وجميع عاداتها. تقع باكستان من في جنوب آسيا ويشغلها نحو 221 مليون نسمة، منهم ما يقارب الـ 97% من المسلمين.
يحتفل الباكستانيون بشهر رمضان بتزيين البيوت والشوارع والمساجد، وتعطي الحكومة الـ10 الأواخر من رمن الشهر الكريم إجازة رسمية، وتلتزم جميع نساء باكستان بتغطية رؤوسهم خلال شهر رمضان حتى غير المحجبات منهم، وعادة ما يكون جزء من الزي الباكستاني التقليدي الملون للنساء فتفيض باكستان بالألوان خلال الشهر.
وأيضًا، يتمتع الباكستانيون بدرجة عالية من روحانيات شهر رمضان، حيث يتجمعون في ساحات المساجد لتناول طعام الإفطار وفق عادات وتقاليد تميز بها أهل باكستان عن غيرهم من الشعوب، حيث أنهم يقومون بتأجيل وجبة الإفطار نصف ساعة حتى الانتهاء من صلاة المغرب ومن ثم الأكل سويًا.
ومن أهم مظاهر شهر رمضان في باكستان، هو التكافل الاجتماعي وموائد الإفطار الجماعي، فتمتد الموائد لأمتار طويلة، ويلتف حولها الكبار والصغار، وفي البيوت يتجمع الأقارب والجيران للإفطار، وتزدحم المساجد طوال ليالي شهر رمضان بالرجال والنساء والأطفال، لأداء صلوات التراويح، حيث تحرص المساجد على ختم القرآن الكريم ثلاث مرات خلال شهر رمضان.
وباكستان من الدول التي تكون معالم شهر رمضان واضحة في شوارعها، خاصة الشعبية، والتجارية، حيث تدب فيها الحركة بعد الإفطار وتزدحم بعد صلاة التراويح، وتعرض المحال أصناف عدة من المأكولات الشهيرة، والمحببة للباكستانيين مثل الباكور، وهي مقالي من الخضروات والدقيق، وتشات الفواكه، وهي عبارة عن سلطة فواكه، ولكن يضاف إليها الفلفل الحار والملح والتوابل، فتصبح ذو مذاقين الحلو والحامض والحار.
وتعد أيضا وجبات البرياني من معالم موائد الإفطار الرمضانية خاصة التي تقام عند المساجد وفي الشوارع وتوزع على غير القادرين، وتعد السمبوسك من الاكلات الخفيفة التي يحب الباكستانيون تناولها مع الشاي الأخضر على مائدة الإفطار.