أزمة نقص الغاز مستمرة في التفاقم في باكستان

0 42

ما زالت أزمة نقص الغاز في باكستان مستمرة في التفاقم، وسط توقعات باستمرارها خلال شهر رمضان المقبل، ما قد يعرّض المواطنين لمزيد من المشقة خلال شهر الصيام الذي يترقبه المسلمون كل عام.

وأثّر انخفاض واردات الغاز المسال في إمدادات الكهرباء والطاقة الحيوية لقطاع المنازل والصناعة في إسلام آباد، خلال العام الماضي بصورة كبيرة.

ودفعت أزمة نقص الغاز في باكستان، الحكومة، لقطع التيار الكهربائي بصورة متكررة وعلى نطاق واسع؛ ما ألحق الضرر بمراكز التسوق والمصنّعين المترقبين لذروة موسم التسوق خلال شهر رمضان المقبل، وفقًا لوكالة رويترز.

تضغط هيئة صناعة التجزئة الباكستانية على المسؤولين لإعادة النظر في قرارات إجبار مراكز التسوق على الإغلاق بحدود الساعة 8 مساءً لتوفير الكهرباء، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتأمل الهيئة مدّ ساعات فتح مراكز التسوق إلى أبعد من ذلك خلال شهر رمضان، الذي يشهد تزاحمًا على مراكز التسوق مساءً لمشقة التسوق خلال الصيام نهارًا.

وتنتظر مراكز التسوق الباكستانية شهر رمضان من كل عام بفارغ الصبر، إذ تنتعش مبيعات التجزئة السنوية بنسبة 40% خلال هذا الشهر وحده.

وتقول شركة “رويال تاج” الباكستانية للملابس الرجالية، إن قيود الإغلاق المبكر لمراكز التسوق تهدد بفقدان 3 إلى 4 ملايين شخص وظائفهم.

جاء ذلك في رسالة كتبها الرئيس التنفيذي للشركة طارق محبوب، إلى الحكومة الباكستانية، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

تعاني باكستان من عجز مزمن تلبية الطلب المحلي على الغاز يصل إلى 800 مليون قدم مكعبة، إذ يبلغ ما تستطيع الحكومة توفيره قرابة 1.7 مليار قدم مكعبة يوميًا، بينما يصل الطلب إلى 2.5 مليار متر مكعبة يوميًا.

وتتفاقم أزمة نقص الغاز في باكستان في موسم الشتاء مع ارتفاع العجز إلى 1.35 مليار قدم مكعبة يوميًا، وفقًا لموقع ذا نيوز المحلي.

وتحتلّ باكستان المركز الـ21 عالميًا في استهلاك الغاز الطبيعي، بالنظر إلى عدد سكانها البالغ 232 مليون نسمة.

وتتزامن أزمة نقص الإمدادات مع تدهور احتياطيات البلاد من العملة الأجنبية وارتفاع معدلات التضخم.

كما تعاني البلاد من اضطرابات سياسية حادة منذ الإطاحة برئيس الوزراء الأسبق عمران خان في أبريل/نيسان 2022، ثم تَعرُّضه لمحاولة اغتيال في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وانخفض احتياطي العملات الأجنبية إلى أقل من 8 مليارات دولار خلال الأشهر الماضية، وهو ما لا يكفي لسداد فاتورة الواردات لمدة شهرين على الأكثر، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ويقيّد ضعف الاحتياطي من قدرة وزارة الطاقة الباكستانية على استيراد كميات أكبر من الغاز المسال في ظل ارتفاع أسعاره العالمية، وبيعه مدعومًا إلى قطاعات توليد الكهرباء والمنازل والأسمدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.