الشرطة الباكستانية تعتقل 1200 لاجئٍ أفغاني
قال مسؤولون حكوميون في باكستان، يوم الأربعاء، إنّ الشرطة الباكستانية اعتقلت خلال عدّة مداهمات، 1200 أفغاني على الأقل من بينهم نساء وأطفال، دخلوا مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية دون وثائق سفرٍ صالحة.
كما أعلنت الشرطة إنّ المعتقلين سيُرحّلون إلى أفغانستان بعد قضاء عقوباتٍ بالسجن، أو عندما يستكمل محاموهم الأوراق الخاصة بالإفراج عنهم. ويزعم المسؤولون الباكستانيون أنّ معظم المعتقلين يرغبون في العودة إلى ديارهم.
من جهته، قال المسؤول في القنصلية الأفغانية في كراتشي، جول دين، إنّه على اتصال مع السلطات الباكستانية بشأن “عودةٍ سريعة وكريمة” للمواطنين الأفغان إلى وطنهم.
كذلك، أفاد تقرير صدر هذا الشهر عن اللجنة الوطنية الباكستانية لحقوق الإنسان بأنّ 139 امرأة أفغانية، و165 طفلاً على الأقل من بين المحتجزين في سجن مشدّد الحراسة في كراتشي، واستند التقرير إلى مقابلاتٍ مع عشرات السجناء الأفغان المحتجزين.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية عبد القهار بلخي في كابول، إنّ مسؤولي السفارة عبّروا عن مخاوفهم خلال اجتماعات مع نظرائهم الباكستانيين. وأضاف بلخي أنّ “السلطات الباكستانية تعهدت مراراً بالإفراج السريع عن هؤلاء المعتقلين”، مشيراً إلى أنّ باكستان فشلت حتى الآن في “الوفاء بالتزاماتها بالكامل”.
وذكر أنّ “مثل هذه المعاملة المُهينة للأفغان في باكستان ليست في مصلحة أي طرف”، مشيراً إلى أنّ الأفغان تلقوا نصائح بعدم دخول باكستان “ما لم يكن ذلك ضرورياً للغاية”.