تحالف إماراتي باكستاني لشراء أبراج “فيون” في باكستان
تقترب شركة “فيون” (Veon) من بيع أصولها بأبراج الاتصالات اللاسلكية في باكستان إلى تحالف مكوّن من “تي بي إل كورب” (TPL Corp) الباكستانية و “تي أيه إس سي تاورز هولديغ” (TASC Towers Holding) التي يقع مقرها في الإمارات، فيما قد تكون أكبر صفقة في البلاد منذ أكثر من عقد، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
قال الأشخاص إن المناقشات في مرحلة متقدمة ويمكن الإعلان عن اتفاق، يشمل 10000 إلى 12000 برج لشركة “فيون” في باكستان، في الأسابيع المقبلة. وأشار أحد الأشخاص إلى أن الصفقة قد تقدر الأصول بأكثر من 600 مليون دولار. ولفت الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات خاصة، إلى أن تحالف “TPL-TASC” يعتبر المشتري الأكثر ترجيحاً بعد تفوقه على مقدمي العروض المنافسين، بما في ذلك شركات الاتصالات الأخرى.
صفقة بيع الأبراج، إذا نجحت، قد تكون أكبر صفقة لباكستان منذ 2011، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبرغ. وقال الأشخاص إن المداولات ماتزال جارية ولا يزال من الممكن أن تقرر الشركات العدول عن الصفقة. رفض ممثل عن “فيون”التعليق، بينما لم يرد ممثلو “تي بي إل كورب” و”تي أيه إس سي تاورز هولديغ” على الفور على طلبات التعليق.
قال كان ترزيوغلو، الرئيس التنفيذي لشركة “فيون”، في مقابلة الشهر الماضي، دون تحديد أي متقدم، إن عملية بيع الأبراج في باكستان “قريبة جداً من الانتهاء”. وكشفت المصادر أن وحدة شركة الاتصالات السعودية ومجموعة”إنغرو” (Engro) الباكستانية كانتا من بين المهتمين بشراء الأصول.
قالت “تي بي إل كورب” الباكستانية في سبتمبر/أيلول إنها عقدت شراكة استراتيجية مع “تي أيه إس سي تاورز هولديغ” لتقديم عطاء لشراء شركة أبراج اتصالات لم تحددها. تمتد أعمال “تي بي إل” لخدمات التتبع عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والتأمين ورأس المال المخاطر والخدمات الأمنية. جمعت ذراعها العقارية “TPL Properties” نحو 697 مليون روبية (3 ملايين دولار) في طرح عام أوّلي في كراتشي عام 2016. كما تسعى شركة “TPL REIT Management” إلى جمع ما يصل إلى 500 مليون دولار من خلال صندوق استثمار عقاري خاص، والذي يمكن أن يكون أحد أكبر عمليات جمع الأموال في تاريخ البلاد.
تأسست شركة “فيون” في موسكو عام 1992 باسم “فيمبلكوم” (VimpelCom)، وهي واحدة من أوائل مزودي خدمات الهاتف الخلوي في روسيا. وقد نمت لتصبح شركة اتصالات عملاقة مقرها في هولندا، ولديها أكثر من 200 مليون عميل في سبع دول. وافقت “فيون” في نوفمبر على بيع وحدتها الروسية مقابل 2.1 مليار دولار لكبار أعضاء فريق إدارة البلاد.
تعد الشركة أكبر مشغلة اتصالات في باكستان. وعلى صعيد منفصل، تمضي ثاني أكبر مشغلة “تيلينور” (Telenor) قُدماً في خطط لبيع عملياتها في باكستان، والتي يمكن أن تقدر قيمتها بنحو مليار دولار، حسبما أفادت بلومبرغ نيوز الشهر الماضي.
باعت “فيون” خلال العام الماضي أكثر من 15000 برج في روسيا مقابل حوالي 970 مليون دولار لشركة “سرفيس تيلكوم” (Service-Telecom). وقال تيرزيوغلو لبلومبرغ نيوز في أغسطس إن مازال لديها نحو 30 ألف برج إضافي لبيعهم وإجراء محادثات مع مشترين محتملين في باكستان وبنغلاديش وكازاخستان وأوزبكستان وأوكرانيا.