تقرير: باكستان تحتاج للمساعدات الدولية لمواجهة آثار الفيضانات المدمرة

0 94

تعد باكستان على رأس الدول المتضررة من الكوارث المناخية، التي بحاجة إلى مساعدة ماسة للتعامل مع الكوارث المناخية التي ضربتها خلال الفترة الأخيرة.

وذكر تقرير أن باكستان في حاجة ماسة للمساعدة الدولية في الوقت الحالي في ظل الفشل في التعامل مع الكوارث المناخية الأخيرة وتداعياتها، مشيرًا إلى أن البلاد تكافح للبقاء بصعوبة في أعقاب الفيضانات المدمرة والسيول الغزيرة التي ضربت البلاد واستمرت في الفترة بين يونيو/حزيران وأغسطس/آب الماضيين، وفقا لموقع «جنوب آسيا للصحافة».

ولفت الموقع إلى أن التغير المناخي أنهك باكستان، وتسبب في معاناة الملايين من المواطنين وتدمير منازلهم في صعوبة تعامل الحكومة مع كارثة بهذا الحجم، وعدم كفاية الموارد الاقتصادية.

ورغم عدم إعلان المبالغ التي سيتم تقديمها إلى الدول المتضررة من التغيرات المناخية من صندوق «الخسائر والأضرار، إلا أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أعلن في أكتوبر الماضي إلى أن إسلام آباد في حاجة إلى مبلغ 816 مليون دولار، لتغطية تكلفة رعاية السكان المتضررين والبالغ عددهم 20.6 مليون مواطن متضرر.

تظهر البيانات أن 116 منطقة تضررت في جميع أنحاء باكستان، وتم إعلان 84 منها على إنها «كارثة»، من قبل الحكومة الباكستانية، في وقت تعرضت مقاطعات مثل بلوشستان والسند، لعواقب أسوأ، كما تشير التقديرات إلى أن الكوارث الطبيعية التي ضربت باكستان الصيف الماضي خلفت 33 مليون شخص متضرر حول البلاد، مع أكثر من 1600 قتيل وحوالي 13 ألف جريح، إضافة إلى تجريف كامل البنية التحتية في المناطق الأكثر تضررا، بما في ذلك المنازل السكنية ومباني الخدمات العامة مثل المستشفيات.

وتسببت الكوارث في نزوح حوالي 7.9 مليون شخص من منازلهم، واضطرار جزء أكبر منهم للعيش في مخيمات إغاثة ومساكن مؤقتة، فقط للحصول على سقف مؤقت فوق رؤوسهم، كما تسببت الأمطار والفيضانات في هدم 10% من المرافق الصحية في البلاد، وتركت الحكومة غير مستعدة للتعامل مع هذه التداعيات.

وأوضح التقرير أن انحسار المياه وتكون المياه الراكدة جراء الفيضانات تسببت في ظهور العديد من المشكلات الطبية، ومع افتقار البلاد للإمدادات الطبية، ينتاب الكثير المخاوف من وقوع كارثة صحية، حيث تم الإبلاغ رسميا عن حالات مصابة بالملاريا في 32 مقاطعة، بينما رصد ارتفاع حاد في حالات حمى الضنك والإسهال الحاد والأمراض الجلدية.

وأشارت أرقام منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن هناك أكثر من 8 ملايين مواطن بحاجة إلى المساعدة الطبية، موضحة أن العديد من الأعمال الصحية الروتينية توقفت في البلاد مثل التحصين ضد شلل الأطفال، وعلاج الأمراض المزمنة الحادة، كما أن المساعدات وخاصة المساعدات الدولية باتت ضرورة ملحة للبلاد في الوقت الراهن، خاصة أن تضاؤل الاهتمام العالمي بالمأساة سيترك باكستان وحيدة في التعامل مع الكارثة لفترة طويلة، بينما تواجه خسائر كبيرة في الأرواح.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.