وزير الخارجية الباكستاني لــ VoA : سياسات الولايات المتحدة دفعت باكستان نحو الصين وروسيا

مع بداية عام 2018 لم تعد المساعدات الأمريكية ذا أهمية لنا..

0 2٬168

قال وزير الدفاع خورام داستغير  إن العلاقات الثنائية المتوترة بين باكستان والولايات المتحدة الأمريكية  تنبع من تركيز واشنطن على شراكة عسكرية مع إسلام أباد بدلاً من القبول بإسلام آباد  كشريك ديمقراطي ، وذلك خلال مقابلة للسيد الوزير مع “فويس اوف أمريكا ” نُشرت يوم أمس على موقع VoA  بالإنكليزية .

قال الوزير في المقابلة :” إن هذا النهج من واشنطن  دفع باكستان إلى التحول نحو الصين والبدء في التقارب مع روسيا ، حيث راحت الولايات المتحدة الأمريكية توقف  المساعدات العسكرية إلى من إعتبرته الولايات المتحدة الأمريكية في يومٍ من الأيام الحليف الرئيسي للولايات المتحدة من خارج الناتو”.

أضاف داستغير لمراسل VoA :”نحن لا نزال جديين في الحفاظ على التزامنا مع الولايات المتحدة. لكن لسوء الحظ ، اختارت إدارة الرئيس ترامب التركيز على التفاصيل الدقيقة  في علاقة إستراتيجية ضاربة بالتاريخ” .

ويقول وزير الدفاع الباكستاني إنه على الرغم من الإجراءات المعاكسة ، فإن باكستان لم “تعيق أو تعطل” خطوط الاتصالات التي تعتبر حيوية للحفاظ على الوجود العسكري الدولي في أفغانستان.

كما تساءل داستغير عما إذا كانت “الشراكة المُنتجة” -بحسب الوزير-مع الولايات المتحدة لا تزال ممكنة في الظروف الحالية ؟

ورفض داستغير  مزاعم الرئيس ترامب القائلة بأن باكستان تأوي “ملاذات آمنة” ووصفها بأنها “غير منطقية” ومتناقضة مع تقارير البنتاغون عن الوضع الميداني في أفغانستان .

وقال داستغير في المقابلة: “إن مقدار المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية أصبح “غير ذي أهمية” بحلول عام 2018 ، وأوضح السبب الذي جعل الصين تزيد من تأثيرها في باكستان منذ ذلك الحين بالقول :

“بادرت الصين ونشطت بشكل فعال في حين إنسحبت الولايات المتحدة من المنطقة  ، ونراها تتقهقر باستمرار. ”

ودعا وزير الدفاع  الباكستاني الرئيس الأمريكي إلى إعادة النظر في سياسة جنوب آسيا الجديدة من أجل شراكة أكثر استقرارًا وإنتاجية مع باكستان.

واعتبر أن “الولايات المتحدة لم تقدم ، في رأينا ، جهدا جادا لإشراك باكستان كدولة ديمقراطية ، لديها حكومة منتخبة” .

ختم داستغير بالتنويه بدور الجيش الباكستاني في محاربة الإرهاب وقال : نعم ، إن للحيش تأثيره الخاص وعملياته الخاصة. ولكن إذا أردنا للعلاقة مع الولايات المتحدة أن تكون طويلة الأمد ، وقائمة على  أساس ثابت ، فيجب أن يُعاد صياغة هذه العلاقة بحيث تصبح  على مستوى حكومتان ديمقراطيتان . هذا هو الطريق إلى الأمام ” .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.