باحث: إضافة كبار قادة طالبان باكستان والقاعدة لقائمة الإرهاب الأمريكية جاء متأخرًا

0 102

قلل صبرة القاسمي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، من قيمة قرار الولايات المتحدة الأمريكية، بإضافة عدد من قادة الجماعات المسلحة، وبينهم كبار قادة حركة طالبان في باكستان، والقادة الإقليميون لتنظيم القاعدة إلى قائمة الإرهابيين العالميين.

ووصف القاسمي الخطوة الأمريكية، بأنها إجراء جاء متأخًرا، إذ لم تتخذه واشنطن إلا بعد أن تكبد العالم خسائر بالجملة من جرائم هؤلاء الإرهابيين.

وأشار القاسمي إلى أن الانسحاب العشوائي الأمريكي من أفغانستان، منح قادة الإرهاب في آسيا حرية عملياتية أكبر، خاصة على الأراضي الأفغانية، وهو ما يجعل تصنيفهم كإرهابيين عالميين، أمر قليل الفائدة، لا سيما بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة في الدولة الواقعة جنوب آسيا.

تجدر الإشارة إلى أن القرار الأمريكي شمل أسامة محمود، زعيم القاعدة في شبه القارة الهندية، وهو الفرع الإقليمي لشبكة الإرهاب العالمية، واثنين من مساعديه، كما شمل قاري أمجد، نائب رئيس حركة طالبان باكستان، والمشرف على العمليات والمسلحين في إقليم خيبر بختونخوا، شمال غرب باكستان، والمتاخم لأفغانستان.

يأتي هذا فيما صرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن بأن قرار التصنيف يمثل جزءا من جهود الولايات المتحدة، لضمان عدم استخدام الإرهابيين لأفغانستان كمنصة إرهابية دولية.

وشدد بلينكين على أن واشنطن ستواصل استخدام كل الأدوات ذات الصلة لتقويض قدرة الإرهابيين الدوليين على الإفلات من العقاب في أفغانستان.

من جهتها شجبت حركة طالبان باكستان، في بيان لها، القرار الأمريكي بإدراج قاري أمجد على قائمة الإرهاب، زاعمة أنها لا تحتاج إلى استخدام الأراضي الأفغانية، ولا تشكل تهديدًا للمجتمع الدولي، وأن أنشطتها تقتصر على الأراضي الباكستانية.

ودعت الحركة الولايات المتحدة إلى عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى أو الوقوف إلى جانب القوى القمعية على حد وصفها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.