الجيش الباكستاني يرفض الاتهامات بضلوع أحد جنرالاته بمحاولة اغتيال عمران خان

0 134

أعرب الجيش الباكستاني، اليوم السبت، عن غضبه وأسفه الشديدين حيال اتهامات حزب عمران خان بضلوع أحد جنرالات الاستخبارات العسكرية الباكستانية، بالإضافة إلى رئيس الوزراء شهباز شريف ووزير الداخلية رانا ثناء الله، في محاولة اغتياله قبل يومين.

وقال مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، في بيان نشره اليوم، إن ما قاله حزب عمران خان بشأن المؤسسة، وتحديداً أحد جنرالاتها، بأنه ضالع في محاولة اغتيال رئيس الوزراء السابق، اتهام لا أساس له من الصحة، والمؤسسة العسكرية الباكستانية تعرب عن حزنها الشديد حيال ذلك، وترفض ذلك الاتهام جملة وتفصيلاً.

 

كما طلب البيان من الحكومة الباكستانية اتخاذ إجراءات قانونية وملاحقة كلّ من يوجه اتهامات للمؤسسة العسكرية بدون أي دليل أو سند، وليس الهدف من ذلك إلا إساءة سمعة المؤسسة، مشدداً على أن المؤسسة العسكرية الباكستانية لن تقبل ذلك بأية حال.

ولفت البيان إلى أن المؤسسة العسكرية لديها نظام منسق ومنظم لتسيير الأمور كلها، ولا يمكن أن يتصرف أي مسؤول بالصورة التي أشار إليها حزب خان.

وجددت المؤسسة العسكرية وعدها بالدفاع عن مسؤوليها وعناصرها، وعدم السماح لأحد بأن يسيء إلى سمعتهم، مشددة على أنه في حال استمرار الاتهامات المماثلة لن تقف المؤسسة العسكرية مكتوفة الأيادي.

وكان القيادي في حزب خان، وهو الأمين العام للحزب ووزير الاقتصاد سابقاً في حكومته، أسد عمر، قد أكد أن الهجوم الذي نفذ على عمران خان، يوم الخميس، والذي أدى إلى مقتل أحد أنصاره وإصابة عدد من القياديين في حزبه، بينهم خان نفسه، يقف وراءه ثلاثة أشخاص هم: رئيس الوزراء شهباز شريف، ووزير الداخلية رانا ثناء الله، والجنرال النصير، وهو جنرال مهم في الاستخبارات الباكستانية.

وقال أسد عمر: “سنسجل الدعوى ضدهم ولن نتنازل عن مطالبنا”، مؤكداً أن الهجوم على خان كان معقداً جداً ومنسقاً ومن أكثر من جهة، ولم يكن كما أظهرته الحكومة، بل كان من جهات مختلفة، وكان الهدف القضاء على عمران خان ولكنه نجا بأعجوبة”.

وكانت إدارة ضبط وسائل الإعلام الباكستانية قد منعت وسائل الإعلام من بث بيان أسد عمر، الذي ذكر فيه أن رئيس الوزراء ووزير الداخلية وجنرال في الاستخبارات ضالعون في الهجوم وكانوا يريدون قتل خان.

يذكر أن موكب خان تعرض لهجوم مسلّح بأسلحة رشاشة مساء الخميس، ما أدى إلى مقتل أحد مناصريه وإصابة ثمانية آخرين، بينهم خان، الذي يتلقى حالياً العلاج في مستشفى شوكت خانم.

وأوضح خان، في خطاب له أمس الجمعة، نشر عبر قنوات باكستانية، أن الهجوم نفذ عليه من جهتين، وأنهم ظنوا أنه قُتل، مؤكداً أنه سيواصل الحراك الاحتجاجي ضد الحكومة بعد أن يتعافى ويخرج من المستشفى، مؤكداً أنه كان على علم بأن هجوماً سيستهدفه، ولكنه غير خائف.

ومنذ إطاحة حكومته في إبريل/ نيسان الماضي، عبر سحب الثقة منه في البرلمان بدأ الصراع بينه وبين المؤسسة العسكرية، وتبادل الاتهامات، ولو بشكل إيحاءات، قبل أن يخرج إلى العلن الآن، وهو ما ستكون له نتائج وخيمة، كما قال وزير الداخلية السابق شيخ رشيد، وهو زعيم “حزب الرابطة الإسلامية” لعامة المواطنين، في بيان له.

ويرى عمران خان أن المؤسسة العسكرية وراء إطاحة حكومته، بعدما حاول ضبط ميزانيتها ومنعها من الضلوع في الأمور السياسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.