وصل رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى بكين اليوم الثلاثاء في زيارة رسمية تستغرق يومين للقاء القادة الصينيين ومناقشة خطط الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، وهو مشروع استثماري بقيمة 65 مليار دولار في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
ولدى وصوله إلى مطار بكين، استقبل كبار المسؤولين الصينيين بحرارة رئيس الوزراء الذي كان على رأس وفد رفيع المستوى.
خلال زيارته الرسمية الأولى للصين بعد توليه منصبه، سيلتقي رئيس الوزراء بالرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ.
وهو من أوائل القادة الذين زاروا الصين بعد المؤتمر الوطني العشرين التاريخي للحزب الشيوعي الصيني الذي انتخب شي جين بينغ أمينًا عامًا للحزب.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء أيضًا بمستثمرين صينيين ورجال أعمال باكستانيين.
الاستثمار الضخم في مشاريع التنمية والطاقة في باكستان هو جزء من مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ لتحسين الطرق والسكك الحديدية والممرات البحرية في الصين مع بقية العالم.
يشار إلى أن إسلام أباد وبكين حليفان مقربان منذ فترة طويلة. ومن المتوقع أن يبحث شريف أيضًا القضايا الامنية خلال زيارته للصين التى تستغرق يومين.
وقال مسؤول يرافق رئيس الوزراء في زيارته للصين إن شريف سيسعى أيضًا، في أول زيارة له لبكين منذ توليه منصبه في أبريل/ نيسان، إلى إعفاء الصين من بعض الديون، خاصة الديون الثنائية.
تشكل القروض الصينية، التي تبلغ حوالي 23 مليار دولار، الجزء الأكبر من ديون باكستان الثنائية البالغة 27 مليار دولار.
وسيكون شريف من أوائل القادة الذين التقوا بالرئيس الصيني منذ فوزه بولاية ثالثة.
وقال شريف في بيان: “ستركز مناقشاتي مع القيادة الصينية على تنشيط الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان وأشياء أخرى كثيرة”، مضيفًا أنه سيلتقي بالرئيس شي والمسؤولين التنفيذيين الصينيين الآخرين أثناء وجوده هناك.
