وتأتي الحملة في إطار توجيهات رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومتابعة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية ودعم القطاع الصحي وتعزيز برامجه الوقائية في باكستان.
وأشارت إدارة المشروع إلى أن حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان الإسلامية، نجحت منذ 2014 في استهداف 3 ملايين طفل، ليصل العدد إلى 17 مليون طفل مستهدف شهرياً في 2022 .
وقدم رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان منذ 2011 مبلغ 376 مليون دولار، مساهمة منه للجهود الإنسانية والخيرية لتوفير اللقاحات وتمويل حملات التطعيم ضد شلل الأطفال، وخاصة في الدول المستهدف بالمبادرة وهي باكستان، وأفغانستان.
وأوضحت إدارة المشروع أن الحملة وفي ظل تفشي فيروس كورونا وتحدياته الميدانية، تمكنت منذ يوليو(تموز) 2020 وحتى سبتمبر (أيلول) 2022 في إعطاء 192.1 مليون جرعة تطعيم للأطفال المستهدفين في باكستان، في ظل إجراءات وقائية واحترازية استثنائية لحماية فرق التطعيم والأطفال المستهدفين وعائلاتهم من انتشار الفيروس.
ولفتت إلى أن التغطية الجغرافية لحملة الإمارات شملت 85 منطقة من المناطق الصعبة وعالية الخطورة في باكستان، حيث تضمن تغطية 35 منطقة في إقليم خيبر بختونخوا والمناطق القبلية حصل الأطفال فيها على 326.9 مليون جرعة، و33 منطقة في إقليم بلوشستان حصل الأطفال فيها على 94.8 مليون جرعة، و14 منطقة في إقليم السند حصل الأطفال فيها على 192.2 مليون جرعة، و3 مناطق في إقليم البنجاب حصل الأطفال فيها على 33.7 مليون جرعة.
وأوضحت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان أن الجهود الميدانية لتنفيذ حملات التطعيم في مختلف الأقاليم الباكستانية، كانت بمشاركة أكثر من 103 آلاف طبيب، ومراقب، وعضو فرق التطعيم، وأكثر من 82 ألف من أفراد الحماية والأمن وفرق الإدارة والتنسيق، تركزت جهودهم الميدانية لإيصال اللقاحات وتطعيم الأطفال المستهدفين، كما خصصت الحملة فرق تطعيم خاصة لتوفير اللقاحات وتطعيم أكثر من 597 ألف طفل من أبناء اللاجئين الأفغان في 22 مخيماً للاجئين.
وقال مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عبدالله خليفة الغفلي في تصريح بمناسبة اليوم العالمي لشلل الأطفال الذي يصادف 24 أكتوبر(تشرين الأول) من كل عام إن النجاح الكبير الذي تحققه حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال يعود الفضل فيه إلى توجيهات رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والمتابعة الحثيثة للشيخ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة منصور بن زايد آل نهيان للجهود الميدانية للحملة، مشيراً إلى أن هذا الدعم يمثل نموذجاً حضارياً وإنسانياً في الاهتمام بسلامة حياة الأطفال الفقراء والضعفاء، ووقايتهم من التداعيات السلبية للأمراض، ودرء المخاطر عنهم.
