عمران خان يحقق فوزاً مُهماً في الانتخابات الفرعية
فاز رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، بستة من ثمانية مقاعد في الجمعية الوطنية التي ترشّح لها، في انتخابات فرعية، جرت نهاية الأسبوع، وفق ما أظهرت نتائج غير رسمية اليوم الإثنين، في اقتراع اعتبره استفتاء على شعبيته.
وأعقبت الانتخابات شهوراً من السجالات السياسية التي بدأت قبل الإطاحة بخان في تصويت لسحب الثقة جرى في نيسان/أبريل، وتأتي أيضاً في وقت تحاول باكستان جاهدة التعامل مع تداعيات فيضانات مدمّرة أغرقت قرابة ثلث مساحة البلاد.
وقال خان، في مؤتمر صحافي في منزله الواقع في ضواحي إسلام أباد، إنّ الاقتراع نُظّم في “دوائر انتخابية حيث اعتقدت الحكومة بأنّ حركة الإنصاف الباكستانية (حزبه) كانت الأضعف”، مضيفاً: “رغم هذه المحاولات، هزم ناخبونا مرشحي الائتلاف الحاكم مجتمعين”.
وسعى السياسي البالغ 70 عاماً لتعطيل العملية السياسية في باكستان منذ إطاحته في نيسان/أبريل، عندما طلب من جميع نواب حزبه التخلي عن مقاعدهم، ما ترك الجمعية الوطنية من دون أي من أعضاء حركة الإنصاف الباكستانية.
ودعت لجنة الانتخابات إلى إجراء انتخابات فرعية، في 18 الدوائر الانتخابية، بينما أفاد قادة حركة الإنصاف بأنّ “خان لن يشغل أياً من المقاعد التي فاز فيها الحزب”، ما أدى إلى انتخابات أخرى.
وترشح رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان في 7 من أصل 8 انتخابات فرعية، الأحد، وهو اقتراع يعتبره خان “استفتاءً” في شعبيته.
وبعد حجب الثقة عنه في البرلمان في شهر نيسان/أبريل، يتطلع خان إلى خوض الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة بحلول تشرين الأول/أكتوبر 2023.
واعتبر خان أنّ ما جرى كان استفتاء “لأنّ ناخبينا كانوا على علم بأنّنا لن ندخل الجمعية، ومع ذلك صوتوا لصالح مرشحينا”.
وتعهّد الإعلان قريباً عن موعد “مسيرة طويلة” لأنصاره في العاصمة للضغط على الحكومةK للإعلان عن انتخابات وطنية مبكرة قبل موعد تشرين الأول/أكتوبر العام المقبل المحدد.
وفي تموز/يوليو الماضي، سيطر حزب “باكستان تحريك إنصاف” (التابع له)، على برلمان بنجاب، أكثر ولايات البلاد تعداداً على مستوى السكان، حيث فاز بفارق كبير في العديد من الانتخابات المحلية الفرعية، حينها.