تم حجز رئيس حركة الإنصاف الباكستانية (PTI) ورئيس الوزراء المخلوع عمران خان في قضية إرهاب بناءً على شكوى قاضي إسلام أباد صدار علي جافيد لتهديده قاضي الجلسات الإضافية للعاصمة الاتحادية زيبا تشودري.
تم تقديم تقرير المعلومات الأول (FIR) إلى مركز شرطة Margalla في الساعة 10 مساءً، يوم السبت، بعد خطاب ألقاه عمران خان في تجمع PTI في F9 Park. ويستند التقرير إلى المادة 7 من قانون مكافحة الإرهاب.
وتلقى مركز شرطة آخر في إسلام أباد شكوى مكتوبة من أحد سكان منطقة G-11/2 لرفع قضية ضد عمران بسبب إلقاء خطابات الكراهية والتحريض على التمرد ضد الجيش والشرطة والقضاء.
وأفاد التقرير الذي قدمته شرطة مارغالا أن رئيس حركة الإنصاف الباكستانية هدد قاضي الجلسات الإضافية في إسلام أباد بهدف ترويع كبار مسؤولي الشرطة والقضاء، حتى لا يتمكنوا من أداء واجباتهم ويمتنعوا عن اتخاذ إجراءات ضد PTI خوفًا من عمران.
وسُجّل تقرير المعلومات الأول بعد أقل من ساعة من قيام عمران خان بمخاطبة عمال الحزب وأنصاره في تجمع حاشد في حديقة F-9 في إسلام أباد للتعبير عن تضامنه مع شهباز جيل الذي تم اعتقاله بتهمة التحريض على الفتنة في 9 آب/أغسطس.
في اليوم السابق، صدم عمران الأمة عندما زعم أن جيل تعرض للإيذاء الجنسي أثناء الاحتجاز. في المسيرة، قال أن حزبه سيتوجه إلى المحكمة العليا فيما يتعلق بالتعذيب المزعوم الذي تعرض له مساعده.
وزعم عمران أن قاضية الجلسات الإضافية زيبا تشودري كانت تعلم أن جيل قد تعرض للتعذيب، لكنها لم تطلق سراحه بكفالة. وهدد بأنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد القاضي والمفتش العام لشرطة إسلام أباد.وقد تم تضمين عدة جمل من خطاب عمران في تقرير المعلومات الذي أشار إلى أن خطاب عمران خان بهذا التصميم والأسلوب كان يهدف إلى بث الخوف والذعر بين سلطات الشرطة والقضاء والجمهور.
وأضاف التقرير أن تهديد عمران بـ “رفع دعوى ضدك” نشر الخوف في صفوف الشرطة والقضاء والجمهور ودمر السلام في البلاد. وطلب صاحب الشكوى من الشرطة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتهمين.
بشكل منفصل، تم تقديم طلب تسجيل قضية ضد عمران خان إلى شرطة الرمنة يوم الأحد. واتهم المحامي ضياء الرحمن في شكواه رئيس الحركة بتحريض الناس على التمرد على مؤسسات الدولة واستخدام خطاب الكراهية ضد ضباط الجيش والقضاء والشرطة.
وذكر عبد الرحمن أن عمران أعلن يوم السبت أن حركة الإنصاف سترفع دعوى ضد المفتش العام في إسلام أباد الدكتور أكبر ناصر خان ونائبه وقاضية الجلسات الإضافية زيبا تشودري. وقال أن التهديد برفع دعوى ضد القاضي يرقى إلى مستوى “عمل إرهابي”.
كما اشتكى من أن عمران كان يحاول منع قاضية شريفة من أداء واجباتها، مضيفًا أن خطاب رئيس PTI في التجمع الحزبي في F-9 Park يوم السبت أضر بكرامة ومشاعر كل من القضاء والنقابة. وطالب الشرطة باعتقال عمران أحمد خان نيازي.
في سياق متصل، قال رئيس مركز شرطة الرمنة شهيد زمان أنه لم يتم تسجيل أي قضية في الطلب لأن الحادث وقع في F-9 Park، التي تقع ضمن اختصاص مركز شرطة مارغالا.
من ناحية أخرى، قال ضابط شرطة كبير أنه بصرف النظر عن مسرح الجريمة واعتمادًا على طبيعة الإدعاءات، يمكن تسجيل قضية في مركز الشرطة في المنطقة السكنية لصاحب الشكوى.
وقالت مصادر أخرى في الشرطة أنه في قضية الفتنة المسجلة ضد جيل، تم تنفيذ المادة 134 من قانون الإجراءات الجنائية، مما يعني أن المتهم ارتكب جريمة التحريض على التمرد العام ضد مؤسسات الدولة بالتشاور مع عدة أشخاص. وأضافت المصادر أن عمران خان يمكن أن يصبح متهماً في القضية إذا تم العثور على أدلة قوية.
يوم الأحد أيضًا، غرد وزير الداخلية رنا سناء الله على موقع Twitter قائلًا أن رئيس حركة الإنصاف الباكستانية سيتعين عليه مواجهة عواقب قانونية لـ “تهديد” ضباط الشرطة والقاضي خلال خطابه في تجمع إسلام أباد الليلة الماضية.
