أكد وزير المالية مفتاح إسماعيل يوم الثلاثاء أنه تم تجنب الأزمة الاقتصادية في البلاد، قائلًا أن باكستان تسير الآن في الاتجاه الصحيح.
في مقابلة مع CNBC، قال الوزير أنه في حين أن هناك مخاوف جدية بشأن باكستان بأن تتجه إلى نفس الأزمة المالية مثل سريلانكا، فإن “التعديلات السياسية الحاسمة وإجراءات التقشف” عملت الآن على استقرار الوضع.
كانت باكستان مؤخرًا على حافة أزمة ميزان المدفوعات مع انخفاض احتياطيات العملات الأجنبية إلى 9.8 مليار دولار – بالكاد تكفي لخمسة أسابيع من الواردات – وانخفضت الروبية إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار الأمريكي.
خلال المقابلة، أكد إسماعيل قائلًا: “كانت هناك مخاوف جدية بشأن توجه باكستان في طريق سريلانكا، ودخول باكستان في وضع يشبه التخلف عن السداد، لكن لحسن الحظ، قمنا ببعض التغييرات المهمة، وأدخلنا [تدابير] تقشفية كبيرة، وأعتقد أننا تجنبنا ذلك الموقف”.
وقال أن باكستان حصلت أيضًا على “الصعداء” من صفقة صندوق النقد الدولي ومن المتوقع أن تحصل على موافقة مجلس الإدارة في وقت لاحق من هذا الشهر، مضيفًا أنه بدون هذا البرنامج، كان من الممكن أن تتخلف البلاد عن السداد.
في الشهر الماضي، قال صندوق النقد الدولي أن باكستان ستتلقى شريحة 1.17 مليار دولار في أغسطس/آب بعد أن توصل الطرفان إلى اتفاق على مستوى الموظفين.
وأضاف الوزير: “في الأسبوع الماضي، انتعشت عملتنا بالفعل بنحو سبعة في المائة أو نحو ذلك مقابل الدولار الأمريكي. إذا سلكنا الطريق السريلانكي لكان الأمر أسوأ بكثير”.
لكن الوزير ألقى باللوم في زيادة التضخم في البلاد على “بيئة صعبة على الصعيد الدولي” حيث ارتفعت أسعار النفط والسلع بشكل كبير.
