قال صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء أن الحكومات التي تكافح ارتفاع أسعار الغذاء والوقود يجب أن تستهدف المساعدات للمواطنين المستضعفين بدلاً من إصدار مساعدات شاملة من شأنها أن تزيد الضغوط على المالية العامة.
أدى الصراع بين روسيا وأوكرانيا إلى ارتفاع حاد في أسعار الغذاء والوقود، مما أدى إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية العالمية. وقال صندوق النقد الدولي في مدونة أن أكثر من نصف 134 دولة شملها الاستطلاع قدمت إعانات أو تخفيضات ضريبية لتخفيف وطأة ارتفاع الأسعار.
وأضاف: “يتعين على صانعي السياسات السماح للأسعار العالمية المرتفعة بالمرور إلى الاقتصاد المحلي، مع حماية الأسر الضعيفة المتضررة من الزيادات”. “هذا في نهاية المطاف أقل تكلفة من إبقاء الأسعار منخفضة بشكل مصطنع للجميع بغض النظر عن قدرتهم على الدفع”.
كثيرًا ما يجعل صندوق النقد الدولي إزالة الدعم شرطًا لتقديم المساعدة. خفضت باكستان مؤخرًا دعم الوقود لتأمين خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي.
أشارت مدونة صندوق النقد الدولي إلى أن الحكومات نقلت ارتفاع أسعار النفط إلى المستهلكين في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام أقل مما كانت عليه في عام 2021، مضيفةً أن الإعانات شجعت على زيادة استهلاك الطاقة وبالتالي غذت ارتفاع الأسعار.
قالت المدونة أن مخاوف الأمن الغذائي قد تعني أن بعض الحكومات ليس لديها خيار سوى تقديم إعانات وحتى توزيع المواد الغذائية الأساسية، لكنها نصحت بضرورة “بنود واضحة للانتهاء” لإنهائها.
