تظهر الإحصاءات، الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية، أن صادرات باكستان إلى الصين تجاوزت 67 مليون دولار في أول شهرين من عام 2022، والتي سجلت زيادة بنسبة 23٪ تقريبًا على أساس سنوي.
في السنوات الأخيرة، مع التقدم السريع في بناء الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC) والمناطق الاقتصادية الخاصة (SEZs)، زادت الشركات الصينية، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، من استثماراتها في باكستان بشكل كبير.
تم تكامل اقتصادات البلدين بشكل متزايد، وبالتالي تعزيز القدرة التصديرية لباكستان بشكل مستمر. في ظل هذه الظروف، استمرت صادرات باكستان إلى الصين في النمو بشكل كبير.
في واقع الأمر، فإن نمو الصادرات الباكستانية إلى الصين ما هو إلا بداية جيدة. قال تشنغ شيزونغ، الأستاذ الزائر في جامعة ساوث ويست للعلوم السياسية والقانون، أنه لا تزال هناك إمكانات كبيرة للتجارة الثنائية، خاصة بالنسبة للصادرات الباكستانية إلى الصين. الصين بلد يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.4 مليار نسمة. إنها ليست مُصدرًا عالميًا فحسب، بل إنها أيضًا مستورد عالمي. إن الصين وباكستان جارتان صديقتان تربطهما الأنهار والجبال وقنوات نقل ملائمة. لذلك، قال أن الصين بطبيعة الحال سوق ضخم لباكستان.
توقع تشنغ شيزونغ قائلًا: “إذا استمرت التجارة الثنائية بين الصين وباكستان في النمو بالمعدل الحالي البالغ 20-30٪ سنويًا، فستصبح الصين أخيرًا أكبر وجهة تصدير لباكستان، ومن المرجح أن تصبح باكستان الشريك التجاري الرئيسي للصين في جنوب آسيا في المستقبل”. “على مر السنين، التزمت باكستان بتطوير اقتصاد موجه للتصدير. لتحقيق النمو السريع والمستقر للصادرات إلى الصين، تحتاج كل من الصين وباكستان إلى بذل المزيد من الجهود”.
