صوت البرلمان الباكستاني في جلسة يوم السبت بالموافقة على حجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان. وقال رئيس مجلس النواب إن أحزاب المعارضة تمكنت من الحصول على 174 صوتا في مجلس النواب المؤلف من 342 عضوا لدعم اقتراح سحب الثقة، مما جعل لها الأغلبية في التصويت.
أُقيل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان من منصبه بعدما خسر تصويتا في البرلمان على حجب الثقة بعد أزمة سياسية استمرت أسابيع عدة، وذلك بعد مواجهة بدأت بين المعارضة والحزب الحاكم بزعامة خان واستمرت نحو 14 ساعة.
وقال رئيس مجلس النواب إن أحزاب المعارضة تمكنت من الحصول على 174 صوتا في مجلس النواب المؤلف من 342 عضوا لدعم اقتراح سحب الثقة، مما جعل لها الأغلبية في التصويت. ولم يحضر عملية الاقتراع سوى عدد قليل من النواب من حزب خان الحاكم.
و قد قدم رئيس البرلمان أسد قيصر الحليف لخان استقالته قبل الشروع بالتصويت على قرار حجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان، ما أثار غضب تكتل المعارضة و اتهامه بتأخير جلسة التصويت.
كما تم منع رئيس الحكومة الباكستانية وأعضاء حكومته من الدخول إلى البرلمان، لأنه كان هناك توقعات بفرض عمران خان أحكاماً عرفية في البلاد، لكن القضاء منعه من ذلك قبل حجب الثقة.
وقد دعا خان بدوره الجماهير للتظاهر في شوارع المدن الباكستانية ضد “المؤامرة الخارجية” التي تستهدف حكومته، و أضاف خان أنه لن يعترف مطلقاً بالحكومة” المستوردة”، في إشارة الى تواطئ تكتل المارضة مع قوى خارجية لإسقاطه.
ولم يتضح على الفور متى ستختار الجمعية الوطنية رئيسا جديدا للوزراء، لكن من شبه المؤكد أن زعيم المعارضة شهباز شريف سيخلف خان في رئاسة حكومة باكستان، الدولة التي تمتلك السلاح النووي والبالغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.
وحاول خان بشتى السبل البقاء في المنصب بما في ذلك حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة، لكن المحكمة العليا أصدرت قرارا اعتبرت فيه أن كل التدابير التي اتخذها الأسبوع الماضي باطلة، وأمرت الجمعية الوطنية بالانعقاد وبإجراء تصويت على حجب الثقة.
