قال رئيس أركان الجيش الجنرال قمر جاويد باجوا يوم السبت إن باكستان لا تؤمن بسياسة المعسكر.
أدلى قائد الجيش بهذه التصريحات خلال كلمة ألقاها في حوار إسلام أباد الأمني 2022 الذي يستمر يومين.
تقديراً للجهود التي تبذلها شعبة الأمن القومي لتنظيم الحوار الأمني الثاني ، قال الجنرال باجوا: “أعتقد اليوم أكثر من أي وقت مضى أننا بحاجة إلى غرس وتعزيز مثل هذه المساحات للحوار الفكري والخطاب حيث يجتمع الناس من جميع أنحاء العالم لمشاركة أفكارهم حول مستقبل بلدهم والعالم بأسره “.
وفيما يتعلق بالتحديات غير المسبوقة التي تواجه جميع أنحاء العالم، قال إن تجدد الصراعات بين الدول وسط التحديات العالمية المشتركة للفقر وتغير المناخ والإرهاب والتطفل السيبراني وندرة الموارد يطرح أسئلة عميقة على النظام الدولي.
“إن الأمن الجماعي للمجتمع الدولي يكمن في قدرتنا على دمج أهدافنا المشتركة للازدهار العالمي في نظام دولي عادل يقاوم الضغوط الخارجية.
وأضاف رئيس أركان الجيش أن سياسة الأمن القومي الباكستانية الأولى من نوعها تضع سلامة وأمن وكرامة وازدهار مواطنيها في صميم سياستنا الأمنية.
وذكر باجوا أن قوات الأمن الباكستانية قدمت تضحيات لا حصر لها لدحر الإرهاب من أجل تحقيق هذا السلام المطلوب في الداخل والخارج.
وأشار إلى أنه منذ عام 2001 عانت باكستان من أكثر من 90 ألف ضحية وأكثر من 150 مليار روبية في الخسائر الاقتصادية.
وقال: “نحن ملتزمون بالحفاظ على مكاسبنا ضد الإرهاب ونعمل مع الحكومة الأفغانية المؤقتة والجيران الآخرين لضمان عدم السماح للمنظمات الإرهابية بعد الآن باستخدام أراضي دولة ضد أخرى”.
كما قال أن باكستان غير معنية بالاصطفاف الى أي من الأقطاب، و أن سياستها حيادية، و نحن لا نؤمن بسياسة المعسكرات، لأنها ليس حلاً.
تستضيف باكستان الدورة الثانية للحوار الأمني في إسلام أباد في الأول والثاني من أبريل ، حيث تجمع بين خبراء السياسة الباكستانيين والدوليين لمناقشة التحديات الناشئة في مجال الأمن الدولي تحت عنوان “الأمن الشامل: إعادة تصور التعاون الدولي”.
