عمران خان: باكستان مهددة بـ “عواقب وخيمة” إذا فشل اقتراح سحب الثقة

0 229

بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء عمران خان أنه يدفع ثمن انتهاج سياسة خارجية مستقلة، كشف أن البلاد مهددة بـ “عواقب وخيمة” من قبل قوة أجنبية إذا فشل إقتراح سحب الثقة من الحكومة الحالية.

وقال عمران: “إنهم يأمروننا. إذا لم ينجح اقتراح سحب الثقة فستكون هناك عواقب وخيمة”، في إشارة إلى القوة الأجنبية.

وأضاف: “يمكن لأي شخص أن يرسل مثل هذه التهديدات إلى بلد ما”، واصفًا إياها بأنها بمثابة تدخل في الشؤون الداخلية.  كما تساءل في كلمة ألقاها في حوار إسلام أباد الأمني: “كيف يمكن لدولة أن تتدخل في شؤون دولة مستقلة”.

صرح رئيس الوزراء أنه قيل أن باكستان لا تستطيع أن تزعج الولايات المتحدة، لكن الهند بسبب سياستها الخارجية المستقلة كانت تشتري النفط من روسيا. وقال عمران خان: “تقول الولايات المتحدة أنها لا تستطيع قول أي شيء للهند بسبب سياستها الخارجية المستقلة”، مضيفًا أنه على الرغم من كونها حليفة للولايات المتحدة، إلا أن الهند تعزز العلاقات مع روسيا.

كما صرح أنه وفقًا للولايات المتحدة الأميركية، فإن الهند دولة ذات سيادة، “فمن نحن إذًا” . وبحسب عمران، فإن غياب سياسة خارجية مستقلة يعني أنه لا يمكن حماية مصالح الناس.

وقال رئيس الوزراء، الذي وصف السياسة الخارجية المستقلة بأنها أمر حاسم بالنسبة للبلاد، أن سبب عدم تمكن باكستان من بلوغ ذروتها المحتملة يرجع إلى “متلازمة التبعية” في البلاد.

وأضاف أن “الدولة التي لا تتمتع بسياسة خارجية مستقلة تظل عاجزة عن تأمين مصالح شعبها”.

كما أكد أن اتخاذ قرارات مستقلة مع إعطاء أولوية قصوى لمصالح الأمة أمر بالغ الأهمية، بدلاً من الخضوع لإرادة الدول الأخرى مقابل المساعدات الخارجية، وانتقد قرارات الحكومات السابقة بالإنضمام إلى الحروب الخارجية والحرب العالمية على الإرهاب ، قائلًا أن أي دولة لا يمكن أن تتقدم إذا ظلت معتمدة على المساعدات الخارجية.

وقال: “هذه القرارات التي تسببت في أضرار جسيمة لباكستان، اتخذت من أجل الدولارات”.

وأشار إلى أن مثل هذه السياسات الضارة أدت إلى تصاعد التشدد الطائفي الذي عطل بيئة الاستثمار وروج للمخدرات غير المشروعة والأموال السوداء في البلاد.

كما أعرب عن أسفه لعدم إجراء تقييم مستقل بعد ذلك لتقييم الضرر الذي لحق بالمجتمع الباكستاني، وقال: “النخبة ملأت حساباتها المصرفية على حساب الأمة”.

وأكد عمران أن حكومته اتبعت خلال السنوات الأربع الماضية سياسة خارجية مستقلة ساعدت البلاد على اكتساب الاحترام على الساحة العالمية.

وأكد كذلك أن الأمن القومي ظاهرة متعددة الأبعاد ويمكن ضمانها عندما تتحد الدولة والأمة برؤية واحدة وأيديولوجية واحدة.

كما أشار إلى أن حكومته تؤمن إيمانًا راسخًا بوجود علاقة تكافلية بين الأمن الاقتصادي والبشري والتقليدي وهو أمر حتمي لتنمية باكستان على المدى الطويل.

وأضاف أن الاستقرار الداخلي والسلام الإقليمي على أساس التعايش المتبادل والترابط الإقليمي والازدهار المشترك شروط أساسية لتحسين الأمن القومي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.