بعد وقت قصير من إلقاء رئيس الوزراء عمران خان خطابًا حادًا ضد قادة المعارضة متهمًا إياهم بالعمل بناءً على مؤامرة أجنبية مدبرة للإطاحة به، نفى قادة المعارضة المزاعم وطلبوا من رئيس الوزراء تقديم أدلة لدعم مزاعمه.
نائب رئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – نواز مريم نواز، مخاطبة حشدًا خاصًا بها في جوجرانوالا، وجهت انتقادات إلى رئيس الوزراء زعمًا أن لديه “دليلًا” على المؤامرة ضد حكومته، قائلةً أنه كان يجب عليه الكشف عن “الأسرار” التي قرر حجبها أثناء خطابه.
وأشار رئيس الوزراء أثناء مخاطبته لبرنامج القوة الخاص بحزبه بعنوان “الأمر بالمعروف” أنه بحوزته رسالة قال أنها ستثبت وجهة نظره. لوّح بالرسالة وقال: “الخطاب الذي لدي هو دليل وأريد أن أتحدى أي شخص يشك في هذه الرسالة. نتلقى تهديدات. هناك اشياء كثيرة حول المؤامرة الخارجية سيتم مشاركتها قريبًا جدًا”.
ردًا على تصريحات رئيس الوزراء، أكدت مريم نواز أنه لا توجد مؤامرة دولية وقالت أن رئيس الوزراء يجب أن يخجل من إطلاق مثل هذه المزاعم التي لا أساس لها. وتساءلت: “هل أرغمت الولايات المتحدة نواب حزبك على التخلي عنك”، وقالت أن الجهود المبذولة للإطاحة برئيس الوزراء خان كانت مدفوعة بالأحرى “بقضايا عدم كفاءته، والفساد والأنا”. “لماذا يجب أن يتحملوا (المشرعون المنشقون) وطأة السخط الشعبي الموجه ضد الحكومة لفشلها في الوفاء؟”
وذكرت زعيمة حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – نواز كذلك أنها لم تسمع رئيس الوزراء يصرخ “مؤامرة أجنبية” عندما ذهب هو نفسه إلى الخارج للقاء الرئيس الأمريكي السابق وعاد إلى الوطن وهو يهتف بأنه فاز بكأس العالم مرة أخرى. وتسألت: “أين كان هذا [الحديث] عن المؤامرة عندما كنت تنتظر مكالمة بايدن؟”
ولفتت مريم إلى أن الحكومة الحالية تواجه المصير الذي خلقته لنفسها، مضيفةً أن نظام عمران خان ينتهي بنفس الطريقة التي تشكل بها.
