مع احتدام الحرب الكلامية بين الحكومة والمعارضة في الفترة التي سبقت اقتراح سحب الثقة، ادعى زعيم المعارضة ورئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – نواز شهباز شريف اليوم الخميس أن رئيس الوزراء عمران خان “فقد توازنه العقلي. وذلك يمكن أن تحدده تصريحاته الأخيرة”.
مرر شهباز هذه الملاحظات خلال تفاعله مع إعلاميين خارج محكمة خاصة في لاهور، حيث كان من المقرر أن يحضر إجراءات قضية غسيل الأموال المزعومة التي سجلتها وكالة التحقيقات الفيدرالية (FIA).
وقال زعيم المعارضة: “لم يضر رئيس الوزراء بقضية كشمير فحسب، بل دفع البلاد أيضًا إلى الزاوية”.
وبشأن اقتراح سحب الثقة من رئيس الوزراء، قال شهباز أنه واثق من النتيجة، وادعى أن “جميع الأحزاب السياسية متحدة لمقترح التخلص من الحزب الحاكم الذي تسبب في الأزمات السائدة، وأضر بإقتصاد البلاد”.
كما قال: “لقد واجهنا قضايا مزورة مسجلة ضدنا جميعًا وهذه خطوات جبانة قام بها رئيس الوزراء لإذلالنا لكننا لم نستسلم لأننا على حق”.
ولفت الزعيم إلى أن تصريحات رئيس الوزراء عمران خان في الأيام الأخيرة “تظهر بوضوح خوفه”، مضيفًا أن “ساقَي رئيس الوزراء ترتجفان”.
في 8 آذار/مارس، تعهد قادة حركة الإنصاف الباكستانية والوزراء الفيدراليون بإحباط محاولة المعارضة للإطاحة برئيس الوزراء عمران خان من خلال اقتراح سحب الثقة والذي تم تقديمه في أمانة الجمعية الوطنية.
وقال وزير الخارجية شاه محمود قريشي في بيان أن تقديم طلب سحب الثقة هو حق دستوري لأحزاب المعارضة لكنه أضاف أن الحزب الحاكم وشركاءه في الائتلاف سيهزمون الخصوم في “المعركة السياسية”.
وأكد أن “عمران خان هو رئيس وزراء منتخب وصل إلى السلطة من خلال تفويض عام ضخم في انتخابات 2018”.
وقال وزير الخارجية قريشي أنه ناقش مسألة التصويت بحجب الثقة مع رئيس الوزراء وتقرر أن يبذل الحزب الحاكم قصارى جهده لإفشال خطوة المعارضة.
في وقت سابق، في 7 آذار/مارس، قالت مصادر أن رئيس الوزراء، الذي ترأس اجتماع اللجنة الأساسية في حركة الإنصاف الباكستانية (PTI)، أكد للحزب أنه لا يوجد ما يدعو للقلق لأنه “لا يوجد تهديد للحكومة الديمقراطية “.
