رئيس الوزراء: الاعتراف بنظام طالبان يجب أن يكون “جهدًا جماعيًا من قبل دول المنطقة”
قال رئيس الوزراء عمران خان اليوم الثلاثاء أن الحكومة لن تعترف بحكومة طالبان من جانب واحد لأن الاعتراف بنظام طالبان يجب أن يكون “جهدًا جماعيًا من قبل دول المنطقة”.
في مقابلة مع وسيلة الإعلام الفرنسية Le Figaro، قال رئيس الوزراء: “إذا كانت باكستان هي أول من منح الاعتراف، فإن الضغط الدولي سيصبح أكثر من اللازم بالنسبة لنا ونحن نحاول تغيير اقتصادنا”.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء قوله: “لم نعد قادرين على سداد ديوننا. لا يمكننا التعافي إلا إذا كانت لدينا علاقات جيدة مع المجتمع الدولي. أن تكون معزولًا من خلال أن تصبح الدولة الوحيدة [التي تعترف بنظام طالبان] سيكون آخر شيء نريده”.
وقال: “بالنسبة لشروط هذا الاعتراف، هناك إجماع دولي على ضرورة وجود حكومة شاملة في أفغانستان. هناك أيضًا قضية حقوق الإنسان وحقوق المرأة. لقد قطعت حكومة طالبان وعودًا بشأن هاتين المسألتين. ما هو المطلوب أكثر لإرضاء العالم؟ هذا هو السؤال”.
وبحسب رئيس الوزراء، فإن وفد طالبان الذي زار باكستان في ديسمبر / كانون الأول لم يقدم أي “إجابات محددة” حول التزامهم بالوفاء بوعودهم بضمان الحقوق الأساسية للنساء والأقليات.
“لم تكن هناك إجابات محددة. لقد أعطوا اتفاقًا من حيث المبدأ … لا يمكنك إجبارهم. هناك حدود لما يمكن أن يفعله الضغط الأجنبي لحكومة مثل طالبان. لا ينبغي أن يُتوقع من الأفغان احترام حقوق المرأة كما يفهمها الغربيون “.
وأضاف عمران خان أنه فيما يتعلق بتعليم الفتيات، قالت حركة طالبان إنها بحاجة إلى الوقت.
وفي سؤال حول تداعيات عودة حركة طالبان الأفغانية إلى السلطة وتأثيرها على الأمن القومي لباكستان، لا سيما في ضوء التصعيد الأخير في الهجمات التي تبنتها جماعة حركة طالبان باكستان (TTP)، قال عمران خان أن النظام مستقر في أفغانستان سوف يقضي على الجماعات الإرهابية.
“نعتقد أنه كلما كانت الحكومة الأفغانية أكثر استقرارًا ، قلّت قدرة هذه الجماعات على العمل. وهذا هو سبب قلقنا الشديد بشأن الاستقرار في أفغانستان “، وأضاف أن الحكومة الباكستانية تثق في حركة طالبان الأفغانية “عندما يقولون إنهم لن يسمحوا للمسلحين بالضرب من أراضيهم”.
وقال رئيس الوزراء عمران خان: “من مصلحتهم أن تتطور التجارة الإقليمية من آسيا الوسطى عبر أراضيهم إلى المحيط الهندي”، مضيفًا أنه في التسعينيات، كانت شركات النقل الباكستانية تعمل بحرية في أفغانستان.
وحول تقرير للأمم المتحدة عن الصلات بين القاعدة وطالبان، قال خان: “إذا عمل الإرهابيون من الأراضي الأفغانية، فإن طالبان ستعاني. من مصلحتهم وقف الإرهاب الدولي “.
وردًا على سؤال حول خطة الحكومة الأمريكية لضرب الجماعات الإرهابية في أفغانستان من خلال ممر جوي، قال عمران خان: “سنكون شركاء مع الولايات المتحدة في السلام، وليس في الحرب”.
وفي حديثه عن الحوار مع الهند، قال رئيس الوزراء أن باكستان تريد علاقات جيدة مع الهند، لكن التحدث إلى نيودلهي دون استعادة الحكم الذاتي لكشمير سيكون بمثابة خيانة للشعب الكشميري.
