وصفت الصين اليوم الثلاثاء قرار الولايات المتحدة بتقسيم الاحتياطيات الأفغانية بأنه “سرقة” وحثت واشنطن على إعادة الأموال إلى الأفغان.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ على تويتر أن الولايات المتحدة سرقت أموالا من الأفغان.
ردت ينغ على الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة الماضي بتقسيم أصول البنك المركزي الأفغاني البالغ 7 مليارات دولار، وتخصيص نصفها للإغاثة الإنسانية للدولة المنكوبة بالفقر التي دمرتها 42 عامًا من الحرب، مع إبقاء النصف الآخر متاحًا لتعويض ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول.
قالت ينغ: “هذا هو السرقة الصارخة والانحدار الأخلاقي المخزي. يجب على الولايات المتحدة إعادة الأموال المسروقة على الفور إلى الشعب الأفغاني، وتعويض الأشخاص في أفغانستان والعراق وليبيا وغيرهم ممن ماتوا أو تكبدوا خسائر من الغزوات العسكرية الأمريكية”.
وأدانت الحكومة المؤقتة في أفغانستان هذه الخطوة بينما خرج كثير من الناس في الدولة التي أرهقتها الحرب في الشوارع احتجاجًا على قرار بايدن.
وقال المتحدث باسم الحكومة المؤقتة في بيان يوم الاثنين: “إذا لم تنحرف الولايات المتحدة عن موقفها وواصلت أعمالها الاستفزازية، فإن الإمارة الإسلامية (طالبان) ستضطر أيضًا إلى إعادة النظر في سياستها تجاه البلاد”.
وأضاف: “الإمارة الإسلامية ترفض بشدة أفعال بايدن غير المبررة باعتبارها انتهاكاً لحقوق جميع الأفغان”.
وأكد المتحدث أن هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول “لا علاقة لها بالأفغان”.
مضيفًا: “إن أي عبث بأموال الشعب الأفغاني بذريعة حادثة 11 سبتمبر/أيلول يعد انتهاكًا صارخًا وظلمًا وانتهاكًا واضحًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إمارة أفغانستان الإسلامية ومحاولة التستر على 20 عامًا من جرائمها في أفغانستان”.
حثت الحكومة الأفغانية المؤقتة واشنطن على رفع تجميد ثروات الأفغان “دون قيد أو شرط”، وطلبت من الولايات المتحدة “الامتناع عن أي أعمال استفزازية يمكن أن تؤدي إلى مزيد من عدم الثقة”.
