باكستان تطلق حملة جديدة للتطعيم ضد شلل الأطفال بالتزامن مع مكافحة كورونا
أطلقت باكستان، اليوم الاثنين، حملة جديدة لتطعيم ملايين الأطفال ضد مرض شلل الأطفال، وذلك رغم الإرتفاع المثير للقلق لإصابات كورونا.
وستستمر الحملة خمسة أيام، وتستهدف أكثر من 22 مليون طفل دون سن الخامسة.
ومن المقرر أن ينتشر نحو 150 ألفًا من العاملين في الخطوط الأمامية عبر 70 منطقة لتوزيع اللقاح، متبعين بروتوكولات السلامة الخاصة بمكافحة كورونا.
وقد بدأت باكستان برنامج مكافحة شلل الأطفال في العام 1994، وأصبحت قريبةً جدًا من القضاء على المرض الفيروسي الذي يمكن أن يسبب الشلل وصعوبة التنفس وحتى الموت.
وسجت البلاد 147 حالة في العام 2019، وكان هذا هو أعلى عدد في خمس سنوات، وسط مقاطعة اللقاحات وهجماتٍ تستهدف الأطقم الصحية.
وكثيرا ما يشن مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة هجمات تستهدف العاملين في مجال الصحة. ولقي ما لا يقل عن اثنين من رجال الشرطة حتفهما الشهر الماضي خلال حماية أطقم طبية توزع لقاحات شلل الأطفال، وذلك في هجومين منفصلين شمال غربي البلاد.
وقال شهزاد بايج، المسؤول بوزارة الصحة: “لقد أطلقنا حملة التطعيم للبناء على المناعة التي طورها الأطفال خلال العام الماضي، رغم الإرتفاع المثير للقلق في حالات الإصابة بكورونا”.
وتجدر الإشارة إلى أن باكستان وأفغانستان من بين عدد قليل من الدول حول العالم التي لا يزال شلل الأطفال مرضًا متوطنا فيها.
يأتي هذا بينما فرضت السلطات إغلاقًا محليًا على مناطق في مدن كبرى مثل إسلام آباد، كما حظرت دخول الأشخاص غير الملقحين ضد كورونا للمساجد، وأغلقت المؤسسات التعليمية التي تم رصد حالات إصابة بها.