في تطور كبير، تم حل النزاع طويل الأمد حول موقع أرض سد ديامير باشا الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات بين قبيلتي خيبر بختونخوا (K-P) و جيلجيت بالتستان (G-B).
أعلن هذا القرار مجلس الجيرغا الكبير، المكلف بمهمة حل النزاع المتفاقم، في حفل أقيم يوم الثلاثاء.
تم تشكيل مجلس الجيرغا الكبير المكون من 26 عضوًا في العام 2019 لحل المشكلة الشائكة للنزاع الحدودي بين القبيلتين وتم تسهيل عمله بالكامل من قبل الإدارات المدنية في G-B و K-P.
بعد فترة وجيزة من إعلان لجنة المصالحة، رحب رئيس الوزراء عمران خان بتسوية النزاع الإقليمي المستمر منذ عقود باعتباره تطورًا رئيسيًا، قائلاً إنه سيتيح استكمال السد بسلاسة وفي الوقت المناسب.
وقال رئيس الوزراء على تويتر “سيمهد الطريق لتسوية النزاع الحدودي بين جيلجيت بالتستان وخيبر باختونخوا” ووصف التسوية بأنها “تطور تاريخي وأخبار جيدة”.
تماشيًا مع القرارات التي اتخذها مجلس الجيرغا الكبير، تم أيضًا توزيع شيكات بقيمة حوالي 400 مليون روبية على المتضررين من اشتباك 2014 الذي اندلع بين القبيلتين، والذي أودى بحياة العديد من الأشخاص وألحق أضرارًا بالممتلكات.
وفي كلمة ألقاها في الحفل، أعرب رئيس هيئة تنمية المياه والطاقة عن إمتنانه لمجلس الجيرغا الكبير لإيجاد تسوية. كما أعرب عن تقديره للجهود الشاقة التي بذلتها الإدارات المدنية في G-B و K-P لتسهيل عمل مجلس الجيرغا.
كما زار رئيس مجلس الإدارة في وقت سابق مواقع مختلفة من سد ديمر باشا لمراجعة التقدم المحرز في المشروع.
تضمنت المواقع أنفاق تحويل وقناة تحويل وحفر بدعامات السد.
ومن الجدير بالذكر هنا أن الأرض المتنازع عليها كانت تعرقل تقدم المشروع.
وقد تعمق الخلاف الحدودي مع مرور الوقت، حيث رفضت كلتا القبيلتين التراجع عن موقفهما. إدعت كلتا القبيلتين ملكية قطعة أرض تمتد لأكثر من ثمانية كيلومترات في منطقة غاندلو نالا.
على الرغم من تشكيل لجنة من عضو واحد لإيجاد حل للنزاع في الماضي، فقد رفض الجانبان النتائج التي توصلت إليها.
كان رئيس المحكمة العليا السابق في باكستان، ساقيب نصار، قد حاول أيضًا نزاع الأرض عندما بادر بجمع الأموال للمشروع وطلب من حركة الإنصاف الباكستانية الحاكمة محاولة تسوية القضية خارج المحكمة .
