افتتح رئيس الوزراء عمران خان اليوم الأربعاء طريق هاكلا-ديرا إسماعيل خان السريع بطول 293 كيلومترًا – وهو جزء مهم من الطريق الغربي للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC).
وفقًا للتقارير، يحتوي طريق هاكلا-دي خان السريع على 11 تقاطعًا و 36 جسرًا و 33 جسرًا علويًا و 119 نفقًا.
سيساعد الطريق السريع في تحويل ديرا إسماعيل خان إلى أحد المراكز التجارية الرئيسية في خيبر باختونخوا (K-P)، ويربط بين جنوب البنجاب وبلوشستان. كما سيمكن من توفير المنتجات الزراعية لأجزاء مختلفة من البلاد.
وفي حديثه بهذه المناسبة، قال رئيس الوزراء أن تطوير البلاد في السابق كان محصوراً فقط على طرق جي تي.
كما أضاف عمران خان: “يحقق أي بلد تقدمًا إذا كانت هناك تنمية موحدة عبر طوله وعرضه. لقد أصبح ذلك ممكنًا بسبب التخطيط طويل الأجل مثل الصين، التي خططت 30 عامًا للمستقبل”.
وقال رئيس الوزراء أن التخطيط المستقبلي سيتصور خارطة طريق نحو التقدم، تشمل جميع أنحاء البلاد.
“إذا تم تطوير عدد قليل فقط من المناطق، فإن الأشخاص الذين يعيشون في تلك المناطق فقط سيصبحون أغنياء، تاركين وراءهم سكان المناطق المتخلفة في فقر. كانت هذه أكبر مشكلة يواجهها العالم النامي.
وتذكر رئيس الوزراء أنه خلال الستينيات، ركزت باكستان على التخطيط طويل الأجل حيث تم وضع تصور لبعض أكبر المشاريع في البلاد خلال تلك الفترة. كما قال أنه كان يصرح باستمرار خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية أن الفساد كان أكبر مشكلة في باكستان.
“في الماضي، كان يتم تشييد الطرق بتكاليف باهظة حيث كانت الأموال تذهب إلى جيوب شخص ما. كيف يمكن أن تكون الطرق التي تم تشييدها خلال عام 2013 أكثر تكلفة مما هي عليه الآن؟”
وأشاد رئيس الوزراء بجهود وزير الاتصال، مشيراً إلى أنها من بين الوزارات الثلاث الأفضل أداء.
وقال: “تضاعفت عائدات الهيئة الوطنية للطرق السريعة بعد اتخاذ خطوات لمكافحة الفساد بما في ذلك المناقصات الإلكترونية، إلى جانب استعادة الأراضي التي تم التعدي عليها بقيمة 5 مليارات روبية”.
وقال رئيس مجلس الدولة كذلك أن الناس في المناطق النائية محرومون من المرافق الصحية حيث أكد على توفير التعليم والعدالة.
مضيفاً: “الناس في المناطق الأقل تطوراً مثل ميانوالي سيكون لديهم خيار الاستفادة من أفضل مرافق العلاج بسبب البطاقات الصحية. ستحصل كل أسرة على علاج بقيمة مليون روبية مجانًا. وستعمل مثل هذه المبادرات أيضًا على تمكين القطاع الخاص من إنشاء شبكة صحية في هذه المناطق”.
وأشار رئيس الوزراء أن طريق هاكلا دي خان السريع سيربط المناطق الأقل تطوراً. “أجبر نقص المرافق الأشخاص المقيمين في DI-Khan و Mianwali على الانتقال إلى المدن المتقدمة ، مما أدى إلى “هجرة الأدمغة” من تلك المنطقة”.
وأعرب رئيس مجلس الدولة عن ثقته في أن الطريق السريع يقطع شوطًا طويلًا في رفع المستوى المعيشي لسكان هذه المناطق.
وأكد أن “مثل هذه الآفاق من شأنها أن تبشر بمستقبل مشرق لباكستان”.
