قررت حكومة حركة الإنصاف الباكستانية (PTI) اليوم السبت المضي قدمًا في الإحاطة الإعلامية أمام الكاميرا حول الأمن القومي على الرغم من مقاطعة أحزاب المعارضة المشتركة للإجتماع.
بعد يوم من إعلان أحزاب المعارضة مقاطعتهم لإجتماع اللجنة البرلمانية للأمن القومي، طلب الحزب الحاكم منهم مراجعة قرارها وحضور الإحاطة التي قدمها مستشار الأمن الوطني، مؤيد يوسف.
على الرغم من رفضهم، قررت الحكومة، أثناء قيامها مرة أخرى بتوجيه الدعوة إلى قادة المعارضة الرئيسيين، بما في ذلك زعيم المعارضة في الجمعية الوطنية شهباز شريف ورئيس حزب الشعب الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري، عقد الإجتماع الرابع في جلسة مغلقة بشأن الأمن القومي ظهر يوم الاثنين.
كما أعلن الإشعار المنقح من أمانة الجمعية الوطنية: “سيعقد الإجتماع الرابع في جلسة مغلقة للجنة البرلمانية للأمن القومي وفقًا لجدولها الزمني يوم الاثنين، 6 ديسمبر / كانون الأول، الساعة 12:00 ظهرًا في قاعة اللجنة رقم 2، مبنى البرلمان”.
وصدر الإشعار المعدل استمرارًا لإخطار 30 نوفمبر / تشرين الثاني الذي دعا رئيس مجلس الأمة أسد قيصر من خلاله إلى إجتماع الأمن القومي لمناقشة الوضع الأمني في البلاد والمنطقة. ومن المقرر أن تقدم وكالة الأمن القومي عرضًا تقديميًا حول سياسة الأمن القومي في الإحاطة.
واتهمت المعارضة المشتركة الحكومة بالتلاعب بالدستور وجعل البرلمان “ختمًا مطاطيًا”، وكانت قد قاطعت المؤتمر الصحفي المقرر عقده في 6 ديسمبر / كانون الأول.
كما انزعجت المعارضة من قيام الحزب الحاكم بإسقاط مشاريع قوانين خلال الجلسة المشتركة للبرلمان والغياب الواضح لرئيس الوزراء عمران خان عن الدورات السابقة للجنة البرلمانية للأمن القومي.
ورداً على إعلان المعارضة بمقاطعة المؤتمر الصحفي القادم، قال وزير الإعلام فؤاد شودري إن القرار “مؤسف”.
وفي حث المعارضة على إعادة التفكير وحضور الإيجاز، قال وزير الإعلام أنها المرة الأولى منذ سبعة عقود التي تعرض فيها حكومة سياستها بشأن الأمن القومي في البرلمان، مضيفًا أن الأمر يتعلق بالأمن القومي وليس حدثًا سياسيًا.
رداً على تغريدة تشودري، قالت وزيرة الإعلام في حزب الرابطة الإسلامية للتحرير الإسلامي ماريوم أورنجزيب أن المعارضة المشتركة كانت أكثر التزاماً بقضايا الأمن القومي من الحكومة، ولهذا السبب شاركت في كل هذه الجلسات الإعلامية في الماضي بينما “لم يقم رئيس الوزراء عمران خان حتى الآن بتكلف نفسه عناء حضور واحد منهم “.
وفي وقتٍ سابق في بيان لها، قالت المعارضة المشتركة في البرلمان، أثناء استدعاء رئيس الوزراء “المختار”، أن عمران خان لم يحضر حتى الإجتماعات المتعلقة بالقضايا الوطنية المهمة، بما في ذلك الإجتماع الذي دعا لمناقشة الوضع في جامو وكشمير الهندية المحتلة بشكل غير قانوني (IIOJK).
