أكد رئيس مجلس الوزراء عمران خان، على إحياء ثقافة العصر الإسلامي المجيد، حيث افتتح الكتل الأكاديمية بجامعة القادر اليوم الإثنين.
وأكد رئيس الوزراء خلال خطابه على ممارسة “الإجتهاد” (التفكير) لإيجاد حلول للتحديات الناشئة. وقال: “الإيمان القوي والأخلاق نعمة من الله سبحانه وتعالى، وهما يوجهان الإنسان لاختيار الطريق الصالح”.
وأضاف أن عصر وسائل التواصل الإجتماعي أربك شباب اليوم لأنها أتاحت الوصول دون عوائق إلى الثقافة الغربية.
ومع ذلك، أضاف رئيس الوزراء أنه نظرًا لأنه لا يمكن فرض قيود على تدفق المعلومات، فمن المهم تقديم “خيارات مستنيرة” للشباب من خلال تعليمهم التفريق بين الصواب والخطأ.
لتجنب ارتكاب أي حوادث تجديف مستقبلية ضد الرسول (صلى الله عليه وسلم) عالميًا، قال أنه سيشجع الأمة على إظهار “استجابة فكرية ومنطقية”.
وأعرب عن أسفه لأن وصف شخص ما بـ “كافر” بسبب اختلاف في الرأي حول المعتقدات الدينية كان اتجاهًا خطيرًا، يجب تجنبه من خلال المناقشات الفكرية.
ذكر رئيس الوزراء أن حكومته أدخلت المنهج الوطني المفرد لإنهاء أنظمة التعليم الموازية الثلاثة غير المبررة – اللغة الإنجليزية والأردية والمدارس الدينية. وقال أن هذا أدى إلى خلق تيارات أيديولوجية مختلفة من الشباب في المجتمع.
وقال: “كان الهدف من إنشاء سلطة رحمة الليل من قبل الحكومة هو الترويج لرسالة الإسلام بطريقة يمكن أن يفهمها عامة الناس”.
وأعرب رئيس الوزراء عن ارتياحه لوتيرة جامعة القادر في إنجاز العمل الأكاديمي في فترة وجيزة، وأكد على إجراء أبحاث عن العصر الذهبي للمسلمين حيث حكم العالم قادته وعلماؤه.
وقال: “كان للجامعات دور كبير في هذا الصدد”، معربًا عن ثقته في أن جامعة القادر ستحيي معايير البحث والنقاشات الصحية.
وقال رئيس الوزراء أن “باكستان نشأت باسم الاسلام”. وشدد على أن الإزدهار الحقيقي لا يمكن أن يتحقق دون اتباع تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن غالبية الشعب الباكستاني، على الرغم من كونهم مسلمين مخلصين، لم يغرسوا تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم في حياتهم العملية.
وشدد رئيس الوزراء على أنه يريد للأمة أن تحقق “نهضة أخلاقية” وتنشئ قيادات من داخلها على شخصية أخلاقية عالية تتماشى مع تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم.