مستشار الأمن القومي: لا قرار بمنح العفو لأعضاء حركة طالبان باكستان

0 669

قال مستشار الأمن القومي، مؤيد يوسف، أنه لم يتم إتخاذ أي قرار حتى الآن لمنح العفو لأعضاء حركة طالبان باكستان (TTP)، مؤكدًا أن الدولة “واضحة جدًا وحساسة” بشأن هذه القضية.

أثناء حديثه إلى مقابلة تلفزيونية يوم الأربعاء، تحدث يوسف في البداية، عن قرار الحكومة بإجراء محادثات مع حركة طالبان باكستان، قائلاً أن الجماعة المسلحة كانت تتلقى دعمًا من الهند والمخابرات الأفغانية على مدى السنوات العشر إلى الخمس عشرة الماضية.

وقال المستشار: “باكستان أبلغت المجتمع الدولي مرارًا وتكرارًا أن حركة طالبان الباكستانية فرت إلى أفغانستان في أعقاب عملية  Zarb-i-Azb العسكرية، وحصلت على ملاذ كما وشنت هجمات من الدولة المجاورة”.

وأضاف: “إن حركة طالبان الأفغانية ليست معادية لباكستان مثل الرئيس السابق أشرف غني”. والآن بدأ النقاش أن حركة طالبان باكستان لا تملك قاعدة الدعم التي توفرها (حكومة غني) والهند.

وقال أن الحكومة كانت على علم بأن الإتفاقات مع حركة طالبان باكستان في الماضي لم تعقد، مضيفًا أنه في المرحلة الحالية، تجري محادثات وأن الحكومة سترى ما إذا كانت حركة طالبان باكستان جادة.

عندما سأله المضيف عما إذا كان سيتم منح العفو لـحركة طالبان باكستان، رد يوسف بالقول أنه لم يتم اتخاذ مثل هذا القرار بعد. “لا أعرف من أين بدأ هذا الحديث – أنه تم اتخاذ قرار، لا يوجد قرار من هذا القبيل [بالعفو العام].”

وفي حديثه عن الحاجة إلى إجراء محادثات مع حركة طالبان باكستان، قال يوسف أن التاريخ العالمي والبيانات والإحصاءات أظهرت أن الغالبية العظمى من النزاعات انتهت بالحوار. وأضاف: “إذا اتخذت الموقف للنظر في ماضيهم، فلا يمكن إجراء محادثات، يجب أن تقاتل حتى النهاية”.

كما دافع يوسف عن الإتفاق المثير للجدل بين الحكومة وحركة لبيك الباكستانية، قائلاً أن تجنب إراقة الدماء هو الأولوية القصوى للحكومة.

وحول موضوع حكام أفغانستان الجدد، قال يوسف أن باكستان لا تملك سيطرة كبيرة على حركة طالبان الأفغانية، مضيفًا أن أفغانستان دولة مستقلة وأن حكومتها لها طريقتها الخاصة في إدارة شؤونها.

حذّر مستشار الأمن القومي المجتمع الدولي من أن أزمة إنسانية في أفغانستان لن تضر بطالبان فحسب، بل تضر أيضًا بالرجل العادي، الذي تريد الولايات المتحدة والغرب إنقاذه. وأشار إلى أن “العالم يجب أن يأتي لمساعدة الأفغان بما يتجاوز خطاب المجتمع الدولي الذي يعترف بأفغانستان”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.