في وحدة سياسية نادرة، قررت جميع أحزاب المعارضة، بما في ذلك الرابطة الإسلامية الباكستانية – نواز وحزب الشعب الباكستاني، تنظيم احتجاج مشترك ضد الحكومة.
وقال شهباز شريف زعيم المعارضة في مجلس الأمة أثناء ترؤسه اجتماعًا في مجلسه يوم الاثنين: “سنعطي الحكومة وقتًا عصيبًا في البرلمان”.
وحضر الإجتماع رئيس حزب الشعب الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري وزعماء آخرون بمن فيهم زعيم المعارضة في مجلس الشيوخ سيد يوسف رضا جيلاني والزعيم البرلماني لحزب الشعب الباكستاني في مجلس الشيوخ شيري رحمان ورئيس الوزراء السابق رجاء برفيز أشرف.
وناقش المشاركون في الإجتماع وضع استراتيجية مشتركة في البرلمان لإستجواب الحكومة بشأن سياساتها الإقتصادية.
وعبر بيلاوال عن عزمه للإطاحة بالحكومة “غير الكفؤة” من خلال تصعيد الضغط عليها. انتقد زعيم حزب الشعب الباكستاني ما أطلق عليه “رابطة حركة الإنصاف الباكستانية-صندوق النقد الدولي”، قائلاً أن تقديم الحكومة للمقرض العالمي جاء على حساب معيشة الناس.
وأشار إلى أن هذه نقطة مهمة اجتمعت عليها المعارضة بأكملها.
وأكد شهباز زعيم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – نواز، بالإتفاق مع رئيس حزب الشعب الباكستاني، أن المعارضة متحدة ضد الحكومة في هذه القضايا، وزعم أن عملية المساءلة من جانب واحد تستخدم كأداة ضد أحزاب المعارضة.
وقال بيلاوال: “للدفاع عن الناس ومشاكلهم سواء كان ذلك تضخمًا أو محاولة لسرقة الأصوات من خلال آلات التصويت الإلكترونية، نحن متحدون في البرلمان ضد الحكومة”.
وأضاف: “سنفضح السياسات الفاشلة للحكومة ونذهب إلى أبعد مدى لإحباط أي مؤامرة تزوير وانتقام سياسي”، في إشارة إلى الإصلاحات الإنتخابية واسعة النطاق التي اقترحتها الحكومة.
تجتمع المعارضة المشتركة مرة أخرى اليوم الثلاثاء لبحث وضع استراتيجيات أخرى للتعامل مع الحزب الحاكم في البرلمان.
