قريشي: خسرنا 80 ألف شخص و150 مليار دولار بسبب المأزق الأفغاني

0 668

صرّح وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، أن أكثر من عانى بعد أفغانستان من المأزق الأفغاني، هي باكستان.                                   وقال قريشي أن أفغانستان تقف في مفترق طرق تاريخي بعد معاناة لعقود من الزمن، حيث يمكنها أخيرًا إنهاء دورات الصراع وعدم الاستقرار، أو الانزلاق إلى فشل الدولة الذي من شأنه أن يجلب البؤس الذي لا يوصف لشعبها ويؤثر على المنطقة.

وأضاف الوزير في تصريحات: “لقد وقع 80 ألف شخص باكستاني ضحية لهذا المأزق، لقد تكبدنا خسائر اقتصادية بلغت قيمتها أكثر من 150 مليار دولار وما زلنا نستضيف ما يقرب من 4 ملايين لاجئ، وهذا أقرب إلى إضافة عدد سكان دولة صغيرة إلى سكان باكستان، لكننا بقينا صامدين، لم يكن لدينا أبدًا الخيار أو الرغبة، ببساطة، في الابتعاد.

وأشار إلى أن بلاده حافظت على فتح سفارتها وقنصلياتها في أفغانستان، وصمدت شركة الطيران الوطنية أمام جميع المخاطر لإجلاء موظفي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية الدولية والهيئات الإعلامية.

 

وأكد أن باكستان تحث «اللاعبين المفسدين» على الكف عن عرقلة عملية تحقيق الاستقرار في أفغانستان، وهي كيان شديد الجرح يحتاج إلى مداواة وليس إلى تلاعب ساخر، داعيا المجتمع الدولي لمساعدة كابول على تفادي كارثة اقتصادية وإنسانية، قائلا: لا تكرروا أعمال الماضي المتهورة التي عمقت الانقسامات في المجتمع الأفغاني والتي تفاقمت بسبب العمل العسكري وسوء الإدارة والفساد وتبديد مبالغ خيالية من أموال دافعي الضرائب الغربيين.

وأوضح أن رؤية رئيس الوزراء لباكستان الجديدة تتركز على الأمن الإقتصادي، لقد تحولت باكستان في سياستها من الجغرافيا السياسية إلى الجغرافيا الإقتصادية، ونحن نرغب في منطقة تنعم بالسلام والازدهار تضاف إلى الأمن والاستقرار الدوليين. وهذا من شأنه أن يساعد أيضًا في تحقيق أجندة الإتصال المتبادل المؤدية إلى التكامل الاقتصادي الإقليمي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.